اقتحمت قوات الأمن والجيش المصريتان قرية كرداسة بمحافظة الجيزة أمس، في عملية هدفت لاعتقال عشرات المطلوبين أمنيا الذين تجري ملاحقتهم منذ اقتحام جماعات إرهابية لقسم الشرطة الموجود بالقرية في الرابع عشر من الشهر الماضي على خلفية فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميداني النهضة ورابعة العدوية. ولقي مساعد مدير أمن الجيزة اللواء نبيل فراج، مصرعه أمس، خلال العملية عقب إصابته برصاص الإرهابيين في بطنه. وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، في تصريحات صحفية "استشهاد فراج يزيد القوات عزيمة وإصرارا على ملاحقة وضبط العناصر الإرهابية والإجرامية كافة، وتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري، والعملية تأتي تنفيذا لأوامر صادرة من النيابة العامة بضبط عدد من العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في واقعة اقتحام مركز الشرطة، التي راح ضحيتها 13 ضابطا وفردا، وضبط ما بحوزتهم من أسلحة نارية وأسلحة ثقيلة، وقد نجحت قوات الأمن في إلقاء القبض على 48 مطلوبا في البلدة، بينهم 3 شاركوا في قتل 13 من عناصر مركز الشرطة، وعثر بحوزتهم على كمية من الأسلحة النارية المتنوعة والقنابل اليدوية. وستواصل قوات الأمن العملية حتى تصفية البؤر الإجرامية والإرهابية الموجودة بكرداسة كافة". بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبداللطيف "استطاعت قوات الأمن السيطرة على المنطقة بالكامل من خلال الدفع بعدد 200 مجموعة قتالية من العمليات الخاصة، و40 تشكيلا من الأمن المركزي، إضافة إلى قوات من البحث الجنائي والأمن الوطني، بمعاونة قوات الجيش. والبؤر الإجرامية والإرهابية، ومن بينها دلجا وكرداسة هي من ضمن أبرز سلبيات نظام الإخوان، التي تعمل وزارة الداخلية على تصفيتها حاليا". من جانبه، قال الناشط الحقوقي محمد ذارع في تصريحات إلى "الوطن"، "ما يحدث في كرداسة هو مواجهة بين الدولة المصرية والإرهاب، وعلى الشعب التضامن مع الجيش والشرطة في مواجهة المتشددين. واستشهاد اللواء فراج في أحداث الاقتحام، وإصابة أكثر من 10 من جنود الشرطة، خير دليل على تصدر القيادات الأمنية للصفوف من أجل القضاء على الإرهاب واستعادة الأمن في المنطقة". إلى ذلك، أعادت مصر إلى قطر مبلغ ملياري دولار كانت الأخيرة قد أودعتها في البنك المركزي المصري، وذلك بعد فشل مفاوضات لتحويل المبلغ إلى سندات لأجل 3 سنوات. من جهته، قال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية مصطفى حجازي "تدخل الجيش حمى مقدرات المصريين ومنع انزلاق البلاد لحالة الاحتراب الأهلي، وأضاف في تصريحات "مصر لا تخضع للحكم العسكري وذلك الانطباع الموجود لدى البعض خاطئ، خاصة وأن القوات المسلحة لديها دور داخل أي مجتمع ديموقراطي، والأمور تنبئ بأننا على مسار ديموقراطي جاد لا يوجد به أي نوع من أنواع الرجوع إلى الخلف، فالمصريون موحدون على نظرة واحدة إلى الأمام يرون مستقبلا ديموقراطيا واعدا". في سياق متصل، أوقفت شركة إدارة مترو الأنفاق أمس حركة قطاراتها بعد العثور على جسم غريب على شريط السكة الحديد، وقال رئيس الشركة عبدالله فوزي "مسؤولو المترو أبلغوا شرطة خبراء المفرقعات بشأن الجسم الغريب الذي اشتبه في أنه قنبلة، وبالفحص تبين أنه عبارة عن أكياس بعضها معبأ بالرمال وشريط بلاستك طويل أصفر ولوحين خشب يأخذان شكل x موضوعين على شريط السك الحديد، ومن بين الأجسام الغريبة عبوتان متصلتان بدائرتين كهربائيتين يظهران على أنهما قنبلتين، وتم استئناف الرحلات بعد اكتشاف أن العبوتين غير قابلتين للانفجار، ومتصلتان فقط بدائرتين كهربائيتين، تم وضعهما لإثارة الفزع وليس التفجير". بدوره قال رئيس شرطة المترو العميد هشام فاروق "العبوتان كانتا غير قابلتين للانفجار، وتم وضعهما في صورة قنبلتين وهميتين على قضبان المترو، ومما زاد من رعب المواطنين أن الدائرتين الكهربائيتين كانتا تعطيان إشارة ضوئية تضئ وتطفئ، ولكن بعد استدعاء خبراء المفرقعات تم اكتشاف أنهما متصلتان بعبوتين ليس بهما أي بارود أو مواد متفجرة".