عرّت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول -صلى الله عليه وسلم- منهج الجماعات التكفيرية المتبنية للإرهاب والمشوهة لصورة الإسلام الناصعة، وذلك في حراكها الدعوي المستمر إذ استضافت جامعة الشارقة محاضرة في السيرة النبوية بعنوان "الوصية النبوية الشاملة" وسط حضور كثيف من الطلاب والأكاديميين والإعلاميين، ألقاها معالي الدكتور عادل بن علي الشدي الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول -صلى الله عليه وسلم- والمشرف على كرسي السيرة النبوية في جامعة الملك سعود، وتطرق الدكتور الشدي في محاضرته إلى حاجة الشباب الماسة للرجوع إلى السيرة النبوية العطرة في مواجهة التحديات والفتن التي تواجههم اليوم ومن أخطرها فتنة الغلو والإرهاب والتكفير بغير حق والتشويه المتعمد لصورة الإسلام الذي تمارسه جماعات الغلو والإرهاب وتنشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي إضافة إلى فتنة التحلل من ضوابط الدين والبعد عن قيمه الأخلاقية التي أوصى بها نبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم-، وشدد الشدي إلى أهمية قيام العلاقة مع الخالق تبارك وتعالى على التوحيد والتعظيم والإجلال، ومع النفس على الواقعية والتصحيح والتطوير، ومع الناس على الإيجابية والعطاء والفعل الحسن. وختم الدكتور الشدي محاضرته ببيان أهمية جعل السيرة النبوية بما حوته من قيم الرحمة والسماحة والوسطية وحب الخير للبشر أجمعين معياراً ضابطاً يُقيّم من خلاله الشباب ممارسات من يدعون نصرة الإسلام والدفاع عن المسلمين بأفعال إجرامية واعتداءات منكرة على الآمنين تسيء إلى الدين، وتشوه صورته، موصياً الشباب بالرجوع إلى ولاة الأمر وأهل العلم الثقات المعتبرين استجابة لقوله تعالى "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم". وفي نهاية المحاضرة كرّم عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الشارقة الدكتور أحمد معاذ حقي المحاضر معرباً عن تطلع الكلية لاستمرار التعاون الإيجابي في خدمة السيرة النبوية وتعزيز الوسطية والاعتدال.