تعافت الأسهم الإماراتية والقطرية أمس مع استقرار الأسهم العالمية وإعلان شركات عديدة في المنطقة نتائج أعمال فصلية قوية، وفي الوقت الذي تراجعت فيه الأسهم الكويتية والبحرينية بشكل طفيف، واصلت عمليات جني الأرباح القوية الانخفاض بسوق مسقط والسوق المصرية. وكانت بعض بورصات المنطقة أمس الأول قد تعرضت لأكبر خسائر لها خلال أعوام مع هبوط الأسواق العالمية في نهاية الأسبوع الماضي وتراجع أسعار النفط وهو ما أطلق موجة بيع على نطاق واسع لجني الأرباح. وهبط مؤشرا دبي والسعودية أمس الأول 6.5 في المائة لكل منهما. ورغم انخفاض مؤشر سوق دبي 2.7 في المائة في أوائل التعاملات أمس إلا أنه أغلق مرتفعا 1.9 في المائة في ظل أحجام تداول قوية نسبيا مع صعود معظم الأسهم. وارتفع سهم شعاع كابيتال لإدارة الأصول 5.9 في المائة بعدما أعلنت الشركة زيادة أرباحها للربع الثالث من العام إلى ستة أمثالها. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 1 في المائة مع صعود سهم بنك الخليج الأول القيادي 1.4 في المائة. وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.5 في المائة. وصعد سهم شركة الكهرباء والماء القطرية 1.1 في المائة بعدما أعلنت الشركة اليوم أنها حققت زيادة قدرها 8.8 في المائة في صافي ربحها في الربع الثالث من العام. وحققت شركة المرافق العامة التي تديرها الدولة أرباحا بلغت 454 مليون ريال (124.7 مليون دولار) في ثلاثة أشهر حتى 30 أيلول (سبتمبر) الماضي بينما كانت المجموعة المالية- هيرميس قد توقعت ربحا قدره 403.7 مليون ريال وتوقع إتش.إس.بي.سي ربحا قدره 422 مليون ريال. ورغم اعتماد اقتصاديات دول الخليج بدرجة كبيرة على عائدات النفط إلا أن حكومات المنطقة التي لديها سيولة مالية وفيرة تحوز احتياطيات كبيرة يمكن أن تستخدمها لدعم الإنفاق خلال فترة طويلة من انخفاض أسعار النفط، ولذا فمن غير المرجح أن يسبب تراجع النفط أضرارا كبيرة للمنطقة. واستمرت عمليات جني الأرباح في البورصة المصرية، حيث هبط مؤشرها الرئيسي 0.5 في المائة. وارتفع المؤشر 34 في المائة منذ بداية العام محققا ثاني أفضل أداء بين مؤشرات أسواق الأسهم في المنطقة بعد مؤشر دبي الذي صعد 40 في المائة في الفترة نفسها. ورغم أن مصر يمكن أن تستفيد بشكل عام من انخفاض أسعار النفط باعتبارها دولة مستوردة للطاقة إلا أن بعض المستثمرين أبدوا قلقهم من أن هبوطا لفترة طويلة ربما يجعل دول الخليج أقل استعدادا لمواصلة دعمها المالي السخي للقاهرة. كما واصل سوق مسقط انخفاضه بنسبة 1.6 في المائة إلى 7199 نقطة. وتراجع مؤشر السوق الكويتية 0.2 في المائة إلى 7557 نقطة، كما تراجع مؤشر السوق البحرينية 0.1 في المائة إلى 1465 نقطة