وجه محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري باستمرار تواجد قوات الأمن داخل جامعة الأزهر لحفظ الأمن على إثر أحداث الشغب التي قامت بها الطلبة المنتمون لجماعة الإخوان الإرهابية اول امس الأحد، على أن تستمر الخدمات الأمنية خارج أبواب وأسوار جامعة القاهرة بجانب شركة الأمن الخاصة المكلفة بتنظيم دخول الطلبة إلى الحرم الجامعي. جاء ذلك خلال تفقد وزير الداخلية الخدمات الأمنية بجامعتي القاهرة والأزهر حيث التقى الوزير بالقيادات الميدانية والقوات المعينة بكلا الجامعتين واطمأن على جاهزية القوات وكفاءتها لمواجهة أي تداعيات قد تهدد أمن الطلاب أو سلامة منشآت الجامعتين. كما وجه إبراهيم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أرواح وسلامة جميع الطلبة والمنشآت العامة والخاصة. في الوقت نفسه نشبت اشتباكات بساحات المجمع النظري بين عدد من الطلاب المنتمين لجماعة الاخوان ارهابية بجامعة اسكندرية وأفراد امن التابع لشركون "فالكون" المنوط بها تأمين الجامعة. وقام الطلاب بتحطيم عدد من البوابات الالكترونية لكليات التجارة واداب والحقوق وذلك بسبب رفضهم الخضوع للتفتيش قبل دخولهم للكلية. وكان رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الحي عزب أحال الأحد 29 طالباً وطالبة إلى التحقيق العاجل لاشتراكهم في أحداث العنف التي وقعت بالحرم الجامعي بمدينة نصر تمهيداً لتوقيع العقوبة القانونية عليهم، وقال الدكتور "لقد بدأنا عهداً جديداً بفكر جديد ولن نسمح بتعطيل الدراسة، وستطبق أقصى العقوبات على الخارجين على النظام التعليمي ولن نتهاون في ذلك". على صعيد آخر قررت محكمة "جنايات القاهرة" في جلستها امس برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، تأجيل محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و 14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، إلى جلسة الخميس المقبل، لاستكمال الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين المناهضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012 ، المعروفة إعلاميا بقضية "الاتحادية". وحددت المحكمة جلسة الخميس المقبل لتكون الجلسة الأخيرة للاستماع إلى مرافعة النيابة العامة في القضية.