بقلم / فرح اللحياني على قارعة الطريق صادفتها .. أخبرتها بأني لها أشتاق .. وإني لوصالها بلغت الأسباب .. نظرت لعيني بانكسار .. ثم أكملت طريقها بسلام .. تبعها قلبي و قدمي وعيني .. وصوتي المجروح بها .. لها ينادي .. هل نعود كما كنا فقط لثواني .. واعدك أنها تكون اخر ثواني بحياتي .. التفت له .. واقتربت منه .. ونظرت لعينه .. ثم همست: هل تعلم على أي طريق انت سائر ؟ قال بحزن: لا يا سيدتي .. لا أعلم ! قالت له: هنا في هذا الطريق تنتهي الحكايات .. في هذا الطريق يموت الحب والاحباب .. في هذا الطريق لا عودة ولا حياة .. هنا فقط الذكريات والماضي والمآتم .. هنا في طريق العاشقين كنا وانتهينا .. قالت له وقلبها ينزف ويتألم من أجله .. وهو كان بقربها يستمع لها بحب .. هي تريد النهاية .. لعلاقة قتلتها .. وهو كان يريد موتاً جميلاً في أحضانها .. كان يريد أن يستنشق عبيرها حتى الرمق الأخير .. كان يريدها بكل تفاصيلها للمرة الأخيرة .. كانت هي أقصى امنياته حين حانت ساعته .. وهي كانت تبحث عن النهاية الجميلة ..