×
محافظة جازان

الأنيميا تهدد أطفال العارجي

صورة الخبر

  برر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" استعباده لعائلات الطائفة الإيزيدية بأن ذلك استعادة لتقليد قديم يقضي بأسر النسوة والأطفال كغنائم حرب.   وفي مقال نشرته مجلة "دابق" الإلكترونية التي يُصدرها التنظيم باللغة الإنجليزية، طرحت الجماعة ما تقول إنه مسوغها الديني لاستعباد من أسمتهم بالكفرة المنهزمين. بحسب وكالة "رويترز".   وعن مصير النساء والأطفال الإيزيديين بعد الأسر، أوضح مقال المجلة أنه "يجري تقسيم النساء والأطفال، وفقًا لأحكام الشريعة، بين مقاتلي الدولة الإسلامية الذين شاركوا في عمليات سنجار بعد تجنيب خمس عدد الأسرى، وتسليمهم لسلطة الدولة الإسلامية"، وذلك في إشارة إلى قاعدة خمس حجم الغنائم.   وأضاف المقال: "أن استعباد أسر المشركين على نطاق واسع ربما يكون الأول من نوعه منذ التخلي عن أحكام الشريعة".   ويؤكد المقال الخاص باستعباد النساء والأطفال المعلومات التي وثقتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الإنسان بشأن إجبار النساء والفتيات الإيزيديات على الزواج من مقاتلي التنظيم، وشحنهن في حافلات من العراق إلى سوريا لبيعهن سبايا.   وقال مقال مجلة "دابق" فإن مقاتلي الجماعة يقتدون بما كان يفعله صحابة النبي محمد باسترقاق الأعداء، معتبرًا أن "استعباد النساء وإجبارهن على الزواج من رجال الجماعة يحد من الخطايا عن طريق حماية الرجال من الانزلاق إلى مهاوي الرذيلة".   وأضاف المقال: "على المرء أن يتذكر أن أسر الكفرة واتخاذ نسائهم سبايا هو أحد الأركان الراسخة للشريعة، وأن من ينكر ذلك أو يسخر منه، فإنما ينكر أو يسخر من آيات القرآن وسنة النبي".   وقالت الجماعة إن الكثير من الأسرى اعتنقوا الإسلام "طواعية"، وإنهم "يتسابقون الآن لممارسة شعائره بإخلاص واضح بعد أن فروا من ظلمات الشرك". وأضافت أنه لا يجري فصل الأطفال الصغار عن أمهاتهم.   وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الأحد، إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يحتجز مئات الإيزيديين أسرى في كل من العراق وسوريا، وإن الجماعة تعمد بصفة ممنهجة إلى فصل الشابات والفتيات عن أُسرهن لإجبار بعضهن على الزواج من مقاتلي الجماعة.   وقالت "هيومن رايتس ووتش": "إن روايات المعتقلات الحاليات والسابقات تثير مخاوف عميقة بشأن قيام مقاتلي الدولة الإسلامية بالاغتصاب والعبودية الجنسية، رغم أن حجم هذه الانتهاكات لا يزال غير واضح".   من جانبه، قال فريد إبراهام من "هيومن رايتس ووتش": "إن سجل الدولة الإسلامية من الجرائم البشعة في حق الإيزيديين في العراق لا يزال يتسع".   وقد بَطُلَ استخدام هذا التقليد، لكن مقاتلي التنظيم أعادوه إلى الحياة عندما توغلوا في القرى الإيزيدية بإقليم سنجار بالعراق.   يُذكر أن الإيزيديين الذين يعتنقون ديانة مشتقة من الزرادشتية عانوا الأمرين على يد مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يعتبرونهم من عبدة الشيطان.