قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري اليوم الثلاثاء ان الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة قلصت قدرة الدولة الإسلامية على انتاج النفط وتهريبه وتكريره وذلك استنادا لما صرح به مسؤولون غربيون وعراقيون. وذكر التقرير أن استهداف التحالف المنشآت النفطية التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية خفض انتاج الجماعة من الخام لنحو 20 ألف برميل يوميا من حوالي 70 ألفا بعد ان اتسعت رقعة الارض التي تسيطر عليها الجماعة في الصيف. وبدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها شن غارات جوية علي مواقع الدولة الإسلامية في العراق في اغسطس آب وفي سوريا في سبتمبر ايلول واستهدفت الغارات حقول النفط والمصافي التي تخضع لسيطرة الجماعة. وفي الوقت ذاته شرعت حكومتا تركيا وكردستان العراق في حملة لكبح تهريب الدولة الاسلامية للنفط الخام التي تدر عليها ايرادات بين مليون وثلاثة ملايين دولار. وذكر مسؤولون لم يكشف عن هويتهم في التقرير ان الحملة نجحت في تقليص كميات الخام الذي يجري تهريبه إلى أقل من عشرة آلاف برميل يوميا من 30 ألفا. واضاف التقرير ان الدولة الإسلامية استولت على ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام من الصهاريج وخطوط الأنابيب خلال تقدمها السريع في الأراضي العراقية. ودمرت الغارات الجوية عشرات من المصافي الصغيرة التي تسيطر عليها الجماعة والتي انتشرت في سوريا منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011. وتحتاح الدولة الإسلامية لوقود الديزل والبنزين في قتالها ويقوض توقف المصافي قدرتها على الاستعانة بالدبابات والمركبات العسكرية الأخرى التي استولت عليها من القوات العراقية والسورية. وشنت الجماعة هجمات متكررة على مصفاة بيجي أكبر مصفاة في العراق منذ يونيو حزيران ولكنها فشلت في الاستيلاء عليها. وذكرت الوكالة "المسلحون عازمون على السيطرة علي مصادر اضافية للوقود والايرادات مع انحسار الاصول النفطية التي يسيطرون عليها."