إذا كنت تخطّطين للسفر إلى القارّة الأوروبيّة للترويح عن نفسك، وكسر روتين يوميّاتك، فلا تتردّدي في اختيار "سويسرا"، حيث تزخر هذه الوجهة السياحيّة بالمواقع الجديرة بالزيارة المتمركزة بالقرب من بعضها البعض، علماً أن مساحة "سويسرا" تبلغ 41.285 كيلومتراً مربعاً، ويمكن الوصول إليها بسهولة تامّة، كما التنقل في أرجائها بواسطة القطارات، أو العبّارات، أو "التلفريك"، في إطار التعرّف على مرتفعاتها الجبليّة، وبحيراتها، وغاباتها، وقلاعها، ومتاحفها. ويقترح "سيدتي نت" عليك، زيارة: _ "شاتو دو شيون": تقع هذه القلعة في بلدة "مونترو"، في قلب الريفييرا السويسرية، على شواطئ "بحيرة جنيف". وهناك، يحلو السير على القدمين، بالقرب من البحيرة، بعد اكتشاف تاريخ هذه القلعة، والقيام بجولة في البرج، والساحات، والزنزانات التي تعود إلى القرن الحادي عشر. وتمتاز القاعات الكبرى فيها بارتفاع أسقفها، وديكورها الغني المبهر للعين. كما أنّ الأبراج المحصنة تحت الأرض مفتوحة للزيارة. ويمكن الوصول إلى هذه القلعة، عن طريق المشي على طول البحيرة، أو استقلال القطار أو الحافلة لبلوغها، حيث تستقبل الزائرين من تشرين الثاني/نوفمبر إلى شباط/فبراير، وذلك من العاشرة صباحاً، حتى الخامسة بعد الظهر. _ "الحديقة الوطنيّة السويسرية": تُصنّف هذه الحديقة على أنّها من بين أفضل الأماكن الطبيعيّة المحميّة في أوروبا. تمتد على نحو 170 كيلومتراً مربعاً من الجبال والغابات، مع ارتفاعات تتراوح ما بين 1400 و3200 متر فوق مستوى سطح البحر، وتعدّ موطناً لمجموعة منوعّة من الحيوانات البرية، مثل: الغزلان الكبيرة الحمراء، و"الشامواه"، والوعول. _ "المتحف الأولمبي": تمّ تأسيس هذا المتحف الشهير للتعريف بتاريخ الألعاب الأولمبيّة، منذ العصور القديمة وحتى اليوم، بفضل تقنيات الكومبيوتر، ووسائل الإعلام السمعي- البصري. ويعتبر هذا المتحف الجديد نسبياً أكبر مركز للمعلومات حول هذا الموضوع، ويعرض الوثائق، والأفلام، ومجموعات من المقتنيات الثمينة المتعلّقة، التي يعود تاريخها إلى العصور اليونانية القديمة. _ جبل "ماترهورن": يقع على الحدود بين "سويسرا" و"إيطاليا". ولعلّ ارتفاع قمّته إلى 4.478 متراً يجعله واحداً من أعلى القمم في جبال الألب! ويحتّم بلوغ قمته المرور بأعلى جسر في شمال شرق البلاد،علماً أنّ الرحلة إليه تستغرق 10 ساعات، ذهاباً وإياباً. وينبغي بالمتسلّق أن يتمتع بمهارات رياضيّة، خصوصاً في مجال تسلّق الصخور، وأن يتحلّى بالشجاعة، وروح المغامرة .