أكد مختصون اقتصاديون «للمدينة» أن ظهور تقارير اقتصادية سلبية وراء التأثير النفسي على المتداولين مما ادى الى هذا الهروب الكبير، وقالوا إن الانخفاض لم يكن من أجل جنى أرباح، ولكن وراءه أسباب خفية جعلته يصل الى هذا الانخفاض الحاد غير المبرر. تقارير سلبية قال محلل الأسهم والكاتب الاقتصادي الأستاذ طارق الماضي إن احد أهم الأسباب لانخفاض السوق السعودي وخسارته ما يقارب 700 نقطة يرجع إلى وجود ظهور تقارير سلبية من صندوق النقد الدولي وأيضا لانخفاض أسعار النفط. ونفى الماضي أن يكون الانخفاض هو جني الأرباح مثل ما هو متداول بشكل عام، وقال إن الانخفاض شمل جميع الأسواق العالمية ولوكان جنى الأرباح لاقتصر فقط على سوق الأسهم السعودية، ولا يرجع السبب أيضا الى الاكتتابات المتوقعة إجراؤها خلال الأيام المقبلة، لأننا قد خضنا اكتتابات كثيرة وكان السوق قادرا على احتوائها. العوامل السياسية من جانبه قال الخبير الاقتصادي على الرحيل: إن العوامل السياسية التي تحيط بنا لها دور كبير فى انخفاض سوق الأسهم وهذه العوامل أوجدت حالة من الخوف والهلع وأثرت في قرارات المتداولين، وجعلت المتداولين يلجأون إلى خيار الهرب لحين استقرار الوضع. واشار الرحيل الى انه قد يكون هناك سبب غير مباشر وهو وجود اكتتاب الأهلى وهناك ترقب لأرباح الربع الثالث للشركات قد تكون ساهمت بعض الشيء فى هذا الانخفاض ولا ننكر ان انخفاض اسعار النفط ساهم بشكل كبير على مستوى العالم في انخفاض البورصات العالمية وانعكست على الاسواق الخليجية بشكل عام والسوق السعودى بشكل خاص. وتوقع الرحيل أن يعود السوق بشكل طبيعى تدريجى وقد يكون هناك صعوبة أن يعود المؤشر الى وضعه السابق الذى كان عليه قبل هذا النزول. أسباب خفية أكد المستشار الاقتصادي الدكتور فضل البوعينين أنه لايوجد سبب يعطى مبرر لانخفاض مؤشر سوق الأسهم السعودي بهذا الحجم وأن كان مهيئا للنزول ولكن بانخفاض معقول، ولكن إن تنخفض بنسبة 6.5% بيوم واحد يعتبر كارثة، واعتقد أن هناك أسبابا أخرى خفية غير معلنة وراء هذا الانخفاض الحاد. وطالب البوعينين هيئة سوق المال والجهات الرقابية الأخرى بأن تقوم بتحقيق موسع ومعرفة هذه الأسباب التى أدت الى ذلك. ونفى المستشار الاقتصادي فضل البوعينين أن يكون الانخفاض مشابها لما حدث في الأسواق الأخرى وخصوصا إن الأسواق الأخرى انخفضت من 1 إلى 2% ولكن لم تصل الانخفاض 6.50% مثل ما حدث فى سوق الأسهم السعودي، ويعتبر هذا الانخفاض هو الحدث الأعظم فى تاريخه منذ عام 2008 م، وطالب بمعرفة الأسباب الحقيقية من هيئة سوق المال وقال انا استغرب انه بعد خروج كثير من الشائعات لم يظهر لنا اى مسؤول يفند هذه الشائعات أو يشرح لنا ما حدث. وتساءل البوعينين أين سوق صندوق التوازن الذي تم إقراره منذ عام 2006 حتى الآن لم ير النور، وأين صانع السوق الذي يحقق التوازن في سوق الأسهم. وقال ان مدخرات المواطنين واستثماراتهم أصبحت عرضة للتلف والسبب ضعف إدارة سوق المال وضعف الجهات المالية والرقابية عن حمايته من المتغيرات المفاجئة. المزيد من الصور :