مع تبدل الفصول والبرودة التي بدأت تتسلل إلى الطقس بشكل مفاجئ، يعاني الكثيرون من نزلات البرد والأعراض التي تصاحبها. موقع "شبيغل أونلاين" الألماني جمع بعض أهم الوصفات لعلاج تلك الأعراض والمتوفرة في كل منزل تقريباً. و بحسب موقع "دويتشه فيله" فإنه في موسم الخريف و مع بداية الشتاء، يعاني الكثيرون من الرشح أو نزلات البرد وما يرافقها من أعراض، مثل الحكة في الحلق وانسداد الأنف والصداع والثقل في حركة الجسم. وعادة ما تدوم نزلات البرد نحو ستة أيام أو أكثر، يشعر خلالها الإنسان بالكسل والإعياء الشديدين. لكن موقع "شبيغل أونلاين" الألماني أورد عدة وسائل لمكافحة نزلات البرد أو الرشح دون الذهاب إلى الصيدلية أو الاعتماد على الأدوية، إذ هناك العديد من الوصفات المنزلية المتوارثة أباً عن جد (أو أماً عن جدة)، سواء كانت حساءا أو وجبة أو خليطاً من الأعشاب المغلية، التي تساعد في تجاوز أعراض نزلة البرد بأقل آلام ممكنة. ويضيف موقع "شبيغل أونلاين" الإلكتروني أن من أكثر تلك الوصفات المعروفة حساء الدجاج، والتي تثبت بعض الدراسات العلمية فعاليته في مكافحة أعراض نزلات البرد، ذلك أنه يحتوي مادة السيستين، التي تعتبر من المواد المكوّنة للبروتين. هذه المادة تساعد على دعم جهاز المناعة وتخفيف الأعراض. وإلى جانب حساء الدجاج، ينصح أغلب الأطباء بالإكثار من السوائل لتحفيز عملية التعرق. فالسوائل تسهم في ترطيب الأغشية المخاطية، وبالتالي حمايتها من أي ميكروبات أو بكتيريا ضارة تحاول التسلل عبرها. وتفضّل السوائل الحارة، مثل الشاي، لأن الحرارة أيضاً تحفز دوران الدم في الجسم، ما ينشّط جهاز المناعة. وإلى جانب ما ذُكر، ينصح "شبيغل أونلاين" أيضاً بحمامات البرد – تلك الحمامات التي تضاف إليها زيوت طيّارة أو سوائل طبية تساعد على التخفيف من أعراض نزلات البرد والتقليل من انتفاخ الأغشية المخاطية. ويستخدم الزعتر للتخفيف من الكحّة، فيما تستخدم الميرامية أو ملح الطعام للسعال الجاف الذي لا يصاحبه بلغم. أما بالنسبة للسعال الذي يخالطه بلغم، فيُنصح باستخدام خلاصة اللبلاب. وبالنسبة للصداع أو آلام الحلق الشديدة، ينصح الأطباء بالأدوية التي تحتوي مادة الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، وذلك للتخفيف من تلك الآلام. لكن في كل هذه الحالات، فإن للوصفات المنزلية حد معين لا يمكن أن تتخطاه، وعندها يصبح الذهاب إلى الطبيب ضرورياً وأفضل خيار.