(بِـيْــل جِـيْـتس) وعبر مؤسسته الخيرية يُـعْـلِـن قبل أيام عن تبرعه بـ (50 مليون دولار) لمواجهة (مرض إيبولا)، وكان قبل ذلك قد تبرع أيضاً بـ (10 ملايين دولار) لتمويل أبحاث علمية تحاول الوصول لعلاج لذلك الـدّاء!! كلما قرأت أو سمعت عن الـتّـبرعات الخيرية لرجال الأعمال في الخارج، أعود سريعاً إلى الـدّاخل للبحث عن ما قَـدّمه أصحاب رؤوس الأموال في وطننا من مشروعات وبرامج للمسئولية الاجتماعية !! فلو تخيلنا طائفة من رجال الأعمال وقد تبنوا إنشاء (مراكز طبية) في كل مدينة وقرية تحمل أسماءهم وحتى إعلانات لمؤسساتهم التجارية؛ عندها سيكون في بلادنا عشرات بل مئات المراكز الصحية النموذجية. ولو تصورنا مجموعة من أصحاب المليارات وهم يساهمون في إقامة مدارس حكومية ذات مواصفات عالية؛ لاحتفلنا عاجلاً بنهاية كابوس المدارس المستأجرة. ولو قام بعض هوامير المال بالـصّـرف على برامج لمساعدة الشباب على الزواج؛ لكان القضاء على العُـنوسة قريب المنال!! لو ساهم الأغنياء جداً بـ (مراكز متنقلة لغسيل الكلى، وفي إسكان ذوي الدخل المفقود، وفي مشروعات تستثمر طاقات الشباب وخبرات المتقاعدين، ولو ...، ولو...)!! كثيرة هي (لَـو) وأحلامـهـا المتعلقة بقيام رجال المال بواجبهم في خدمة الوطن والمواطن، وفي دعم برامج المسئولية الاجتماعية؛ وتلك الأحلام يمكن لها أن تتحقّـق على أرض الواقع إذا قام ذوو المال بمسئولياتهم، وكان هناك جهة حكومية تُـصَــمّـم مشروعات وبرامج خيرية، وتقوم بتسويقها بينهم، مع تقديم تسهيلات حكومية لـمَـن ينفذها! أخيراً قد يقول أحدهم مثل تلك البرامج مهمة الجهات الحكومية ذات العلاقة، وله نقول: نعم، ولكن في كلّ دول العَـالَــم حتى الغَـنِـيّ منها هناك مساهمات خيرية كبيرة لرجال الأعمال؛ فبرامج المسئولية الاجتماعية أصبحت من المُـمَـارسات الواجبة على المؤسسات والشركات الكبرى!! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain