×
محافظة حائل

وزير الزراعة يبرئ ذمة الوزارة .. ويتحدى: لا يوجد مزارع عليه قروض أو ديون لم يستطع الإيفاء بها بسبب إيقاف زراعة القمح

صورة الخبر

ذكر تقرير صدر مؤخراً عن جمعية ناشري الأخبار والصحف، نشرته وسائل الإعلام الإماراتية، أنه على الرغم من تنامي الإعلام الرقمي في السنوات الأخيرة إلا أنه لا يزال يمثل جزءاً صغيرا من صناعة الإعلام على مستوى العالم مقارنة بالإعلام الورقي. وأشارتقريو بعنوان «توجهات الإعلام في العالم»، أن 93% من عائدات الصحف تعود الى المطبوعات اليومية والأسبوعية والدوريات، ومن المرجح أن يستمر هذا التوجه خلال السنوات المقبلة، خصوصاً أن صناعة الصحافة الورقية ازدهرت خلال العام الماضي على مستوى العالم، بعد سنوات من التراجع، وجاءت الولايات المتحدة واليابان في مقدمة أسواق النشر من حيث الحجم والمداخل تلتهما كل من الصين وألمانيا والمملكة المتحدة، وتستحوذ الأسواق الخمسة على 55 % من المدخول العالمي للمطبوعات، ويقول التقرير إن مؤسسات إعلامية عدة باتت تختار وتتبنى مصادر جديدة للدخل منها الإعلانات الرقمية والتسويق المباشر والاعتماد على المناسبات ومداخل الأعمال الخيرية. ويطالع نحو 2.5 مليار شخص حول العالم الصحف والمجلات الورقية، في حين يفضل 800 مليون شخص المواقع الرقمية للحصول على الأخبار والخدمات الإعلامية، كما ذكر التقرير ان توزيع الصحف الورقية قد زاد بنسبة 2% خلال عام 2013. وتستمر الصحف في الازدهار في المجتمعات التي تشهد تطوراً في الطبقة الوسطى، في حين تراجعت في البلدان التي تمتلك اقتصاداً متطوراً. وتحاول الصحف إقناع قرائها بالدفع من أجل الوصول الى المحتويات على الانترنت. بعد أن كان ذلك يتم مجاناً، الأمر الذي يبدو صعباً الى الآن. وفي هذا السياق تقول التقارير إن نصف الصحف الأمريكية وضعت آليات للدفع على مواقعها الإلكترونية. وباتت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية من أكثر الوسائل استخداماً للولوج الى مواقع الصحف وأغلبها يتم عن طريق الدفع مقابل الحصول على الخدمة. وتراجعت الإعلانات على الصحف الورقية بنسبة 6% خلال العام الماضي في حين ارتفع الإعلان الرقمي للصحف 11% في خلال تلك الفترة، وارتفعت الإعلانات على المطبوعات الآسيوية بنسبة 3% وفي أمريكا اللاتينية 50% تقريباً. وباتت وسائل الإعلام الورقية الوسيلة الثالثة للإعلان عالمياً بنسبة 16.9%، في الوقت الذي يتصدر فيه التلفزيون هذه الوسائل يليه الإنترنت. ويتوقع خبراء أن يستمر هذا التوجه خلال السنوات ال10المقبلة وما بعدها. وعلى الرغم من ذهاب بعض التقارير الى القول إن عصر الصحافة المكتوبة قد انتهى، فإن البيانات تقول إن صناعة المطبوعات مازالت مزدهرة وتمكنت من الوصول للمزيد من الجمهور. ففي أستراليا والنرويج أظهر مسح أجري اخيراً ان الإقبال على الصحف الورقية أكبر من الرقمية. ويبقى استقطاب القراء على مواقع الأخبار تحدياً يواجه الكثير من الصحف حول العالم. واستفادت صحف بريطانية عريقة من الانترنت لتستقطب المزيد من القراء من دون إهمال النسخ الورقية. وطالب الأمين العام ل«جمعية ناشري الأخبار والصحف»، لاري كيلمان، بضرورة تمويل الصحف الورقية من أجل مساعدتها على القيام بمهامها المجتمعية، وقال إنه يجب عدم التقليل من دور الصحف الورقية في خدمة المجتمع، والظرف الحالي لهذه الصحف حاسم، وأشار الى أن الوعي لدى القراء يزداد يوماً بعد يوم في ما يخص ضرورة دفع المال مقابل الحصول على الأخبار والخدمات على المواقع الإخبارية. وأضاف أن الصحف وفرت خدمات لقرائها على مدى 400 سنة وتستمر في ذلك بالوسائل المتاحة، مشيراً الى الثورة الرقمية وضرورة الاستفادة منها لدعم المطبوعات.