أكد تقرير حديث أن انخفاض أسعار النفط عالميا لا يأتي كحدث مفاجئ، بل هو نتيجة لزيادة حجم المعروض النفطي بشكل منتظم منذ عام 2008م، حيث ازداد إجمالي الإنتاج للنفط الخام والوقود السائل بنسبة 10% في خمس سنوات بحسب وكالة الطاقة الأمريكية، ليرتفع من حجم 83.3 مليون برميل في اليوم في بداية 2009 إلى 91 برميلًا في اليوم بمنتصف 2014م. وذكر التقرير الذي أعدته شركة آسيا للاستثمار أن الطلب على النفط بدأ يخسر قوته خلال السنوات الأخيرة، وعلى وجه الخصوص الطلب من الولايات المتحدة وأوروبا واليابان التي خفّضت استهلاكها النفطي بنسبة 10% منذ عام 2008، أي بما يعادل أربعة ملايين برميل في اليوم. وجاء الانخفاض بسبب تحسّن فعالية الطاقة والنمو المنخفض للناتج المحلي الإجمالي، أما الطلب من الاقتصاديات الناشئة، فقد استمر بالنمو، ولكن بوتيرة أضعف مما كان عليه في السنوات الماضية. وتحتاج الصين وحدها كل عام إلى 300 ألف برميل إضافي في اليوم، ولكن هذه الزيادة من التنين الآسيوي قد ركدت وحتى انخفضت بنسبة بسيطة خلال 2014. ونشهد التوجه ذاته في كل من أفريقيا وأمريكا اللاتينية. وأضافت أفريقيا إلى استهلاكها 100 ألف برميل في اليوم خلال 2013، ولكن النمو في طلبها سينخفض خلال عامي 2014 و2015. في حين أن الطلب في أمريكا اللاتينية ارتفع العام الماضي بـ200 ألف برميل في اليوم، ولكن هذا الارتفاع سينخفض إلى 150 ألف برميل إضافي في اليوم في 2015. وذكر التقرير أن أسعار النفط حافظت على مستويات فوق 100 دولار طوال تلك الفترة لأن الأسواق كانت تمر بتقلبات على صعيدين، أولهما الضغوطات بسبب امكانية حدوث مواجهة بين القوى الدولية وهو ما قد يؤثر على الاستثمارات والتبادل التجاري الدولي.