يحرص الكثير من الحجاج الموجودين في المدينة المنورة على التسوق وشراء الهدايا لذويهم من المدينة مستفيدين من فترة إقامتهم بالمدينة بهدف زيارة المسجد النبوي الشريف، هذا ما أوضحه بعض الحجاج لـ»المدينة» أثناء تجولنا في أسواق طيبة الطيبة والتي تحظى بوجود حجاج من جنسيات مختلفة، كما التقينا ببعض أصحاب المحلات. وفي سوق التمور يشهد السوق حركة بيع لا مثيل لها مما يجعلها تتصدر قائمة المشتريات بالنسبة للحجاج، وقال الحاج مصطفى كرم من تركيا تمور المدينة أغلى الهدايا التي نحرص على أخذها لأهلنا في بلادنا وبيّن أن الأسعار في السوق مناسبة لذلك نأخذ من التمور ما يكفينا. بيع التمور محمد سيف الذي يعمل في أحد محلات بيع التمور يقول إقبال الزبائن من الحجاج ممتاز ويحرص أغلب الحجاج من زوار طيبة الطيبة على شراء كميات كبيرة من التمور لتقديمها كهدايا لأقاربهم عند عودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين، وعرفت المدينة المنورة على مر العصور بكثرة نخيلها وجودة تمورها ولهذا اكتسبت المدينة شهرتها في بيع التمور والتي وصلت سمعته إلى جميع أرجاء المعمورة، ويضيف بأن كميات التمور المباعة لا بأس بها وقد أمن أصحاب محلات التمور كميات كبيرة مخصصة لموسم الحج والأسعار والحمد لله مناسبة للجميع من عشرة ريالات إلى 120 ريالًا للكيلو لبعض التمور، وعن أنواع التمور التي يحرص الحجاج على طلبها ويكثر الطلب على تمور العجوة ويشتري كل حاج ما معدله كرتون من التمور والذي يحتوي على ما مقدار (15كج) من التمور وحجاج تركيا الأكثر أقبالًا على شراء التمور. بيع الخردوات هلال الزبيدي هو صاحب محل لبيع الخردوات والسبح وبعض التحف في المنطقة المركزية: إن حركة البيع التي يشهدها السوق برغم كثرة الحجاج الذين يترددون على المحل إلا أنها ليست بحركة شرائية قوية وأرى من واقع تجربة أعوام ومواسم حج مضت أن هذا العام يشهد ركودًا في حركة الشراء ولا أدري ما هي الأسباب مع أن أسعارنا زهيدة جدًا ومع ذلك يطالب الحاج بالتخفيض في قيمة ما يروق له ويرغب في شرائه ويقتصر الشراء من الحجاج على بعض معروضاتنا رخيصة الثمن مثل السبح أبو عشرة ريالات للدرزن والبناجر المقلدة الحبة بخمسة ريالات وأكثر الحجاج إقبالًا هم النساء. الأجهزة الإلكترونية وتشهد محلات بيع الأجهزة الإلكترونية رواجًا كبيرًا حيث قال أحمد علي صاحب أحد المحلات لبيع الأجهزة الإلكترونية يهتم بعض الحجاج بشراء هذه الأجهزة وذلك لأهميتها بالنسبة للحجاج وخاصة الساعات والتي تستخدم من قبلهم للاستيقاظ لصلاة الفجر كذلك الكاميرات الرقمية وكاميرات الديجيتل حيث يحرص الحجاج على اقتناء الكاميرات والتقاط صور للذكرى عن هذه الرحلة العظيمة وتنتشر في السوق العديد منها بأسعار متفاوتة في متناول الحجاج وبمزايا وصفات مختلفة. في حين يرى الحاج خليل حسين أن هدايا المدينة المنورة تتنوع وتتعدد وخاصة تمورها ومنها العجوة بالإضافة لبعض الهدايا الأخرى كالملابس والحلي ونحرص أن نشتري كل ما نحتاجه من هدايا من المدينة وذلك لمكانة المدينة في نفوسنا على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. المزيد من الصور :