دعا الشيخ السني اللبناني أحمد الأسير، عناصر الجيش اللبناني إلى الانشقاق"، بعد ما تحول الجيش لأداة يبطش بها حزب الله في الداخل اللبناني". وقال الأسير، السبت(11أكتوبر2014)، عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بات واضحا أن الجيش اللبناني هو اليد التي يبطش بها حزب اللات في الداخل اللبناني فانتفض أيها الجندي السني انتصارا لدينك وأهلك". وفي استجابة أولية لدعوة الأسير، أعلن اليوم السبت الجندي اللبناني عبد القادر شحادة انشقاقه عن الجيش وانضمامه إلى جبهة النصرة وذلك بعد يوم واحد من انشقاق زميله محمد عنتر بعربته المدرعة وكامل عتاده وعبد القادر الأكومي وانضمامهما للنصرة. من جهة أخرى، نقل أهالي المخطوفين اللبنانيين اعتصامهم إلى ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت على مرمى حجر من مجلس النواب ممهلين الحكومة حتى يوم الإثنين لحل الأزمة. ويحتجز كل من جبهة النصرة وتنظيم الدولة 27 عسكريا لبنانيا منذ 70 يومًا أعدم ثلاثة منهم في وقت سابق. وقد توقفت الإعدامات بفعل جهود الوساطة التي تقودها قطر، لكن بطء المفاوضات دفع تنظيم الدولة إلى التهديد بقتل جميع الرهائن الموجودين لديه، بحسب موقع "الجزيرة نت". وأبدى أهالي العسكريين خوفهم على أولادهم، موضحين أنهم سيمهلون الحكومة حتى يوم الإثنين بعد وعود تلقوها من مسؤولين فيها بانفراجة قريبة في هذا الملف، دون إعطاء أي معلومات عن شكل هذه الانفراجة وتوقيتها. وقالت ماري الخوري -شقيقة الرقيب المخطوف جورج الخوري- إنهم لمسوا خلال اجتماعهم ومدير الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، الذي يتولى موضوع التفاوض من الجانب اللبناني، إيجابية أعطتهم مزيدا من الأمل. ولا تبدو ماري واثقة كثيرا بالوعود التي يتلقاها أهالي المخطوفين وتقول إنها لن تصدق أي شيء قبل أن ترى شقيقها يعود إلى عائلته، ويحمل بين يديه ابنه أندرو الذي وُلد قبل أسبوع. وعانى أهالي العسكريين من الانتظار وسلوك عدة طرق للضغط على الحكومة وإيجاد السبل الكفيلة بعودة أبنائهم سالمين، وإن كانوا يدركون أن المقايضة مع سجناء إسلاميين في رومية، هي الحل الوحيد المتاح، فهم لا يرون أي وسيلة أخرى تؤمن سلامة أبنائهم. يُذكر أن لبنان شهد موجة اعتداءات ممنهجة ضد اللاجئين السوريين في مدينة عرسال بسبب اختطاف جبهة النصرة لجنود لبنانيين. كما تشهد الحدود اللبنانية اشتباكات مستمرة بين قوات الجيش اللبناني وعناصر حزب الله من جهة، ومقاتلي الجيش الحر والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى.