حذر رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع من سقوط شهداء بين الاسرى المرضى في السجون الاسرائيلية نتيجة الاهمال الطبي الذي يتعرضون اليه. وقال ان عدداً كبيراً من الاسرى يبلغ 1500 اسير يعانون امراضاً خطيرة، مثل الأمراض الخبيثة وغيرها، وأن هؤلاء المرضى لا يتلقون العلاج اللازم في الوقت والسرعة اللازمين، ما يعرّض حياتهم للخطر. وأضاف: «ان وضع الاسرى المرضى في سجون الاحتلال كارثي ومأسوي في ظل صمت دولي، وعدم وجود إرادة دولية للضغط على إسرائيل لاحترام حقوق الاسرى الصحية وتقديم العلاجات اللازمة لهم». وكان قراقع يتحدث الى الصحافيين في رام الله اول من امس خلال زيارة له على رأس وفد من الهيئة الى عدد من الاسرى المحررين في المحافظة. وطالب مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان والدول السامية الموقّعة على اتفاقيات جنيف، بالتدخل السريع للكشف عن مصير الاسرى المرضى وإلزام إسرائيل تقديم العلاجات اللازمة لهم. الى ذلك، اعلن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن السلطات الاسرائيلية تفرض قيوداً وعقوبات على الاسرى المعزولين في سجن نفحة الصحراوي. وقال المحامي فادي عبيدات ان ادارة السجن فرضت عقوبات وقيوداً على 13 أسيراً في قسم العزل، منها حرمان عائلاتهم من زيارتهم، وفرض غرامة مالية قيمتها نحو 150 دولاراً على كل منهم. ونقل عن الأسير المعزول فهد صوالحي (34 عاماً) قوله ان الاسرى يُحتجزون في غرف غير صحية لا تدخلها الشمس، ولا تتوافر فيها تهوئة لأن السلطات تغلق نوافذها بألواح الحديد، مضيفاً ان الحشرات تنتشر في هذه الغرف. وقال إن الأسرى أصيبوا بأمراض جلدية مختلفة بسبب انتشار الحشرات والبق والصراصير في قسم العزل. وتابع ان سلطات السجن تقيد ايدي الاسرى وأرجلهم اثناء الفسحة اليومية التي لا تزيد عن ساعتين.