قد تتأثر خطة سنغافورة لتعزيز صورتها على الساحة الدولية باستضافة مباراة ودية شهيرة لكرة القدم بين البرازيل واليابان بسبب الحالة المتردية لأرضية الملعب في الاستاد الرئيسي في المجمع الرياضي الذي تكلف إنشاؤه مليار دولار. ويتوقع أن يمتلئ عن آخره الاستاد الوطني ذو السقف المتحرك البالغة سعته 55 ألف مقعد من أجل مشاهدة البرازيل بطلة العالم خمس مرات في مواجهة اليابان حاملة لقب كأس آسيا الثلاثاء المقبل. ويتلهف أهل سنغافورة لمشاهدة لاعبين من أمثال نيمار وكاكا وكيسوكي هوندا وشينجي كاجاوا، لكن مشاركة هذا الرباعي ستكون بمثابة مخاطرة في أرضية ملعب من هذا النوع. وبدا الملعب أقرب لأرضية رملية أكثر منها عشبية وقد جزت أرضيته في مناطق عديدة حين زاره صحفيون من "رويترز" هذا الأسبوع. واعترف اتحاد كرة القدم في سنغافورة بسوء حالة الملعب، لكنه أكد الخميس جاهزيته لاستضافة المباراة، وقال الاتحاد في بيان "نحن نؤيد الرأي القائل بصلاحية الملعب ويمكن المضي قدما في إقامة المباراة لو وافق المنسق والفريقان"، وتابع "لكننا أيضا نحترم أن أرضية الملعب بعيدة عن مقاييس اللعب الدولية المتوقعة وهو أمر قد يؤثر في مستوى اللعب". وخاض يوفنتوس بطل إيطاليا أول مباراة في هذا الملعب في آب (أغسطس) الماضي حين تغلب على فريق من لاعبي سنغافورة 5/0 لكن النادي الإيطالي لم يخف سخطه من أرضية الملعب. وقال مدربه ماسيميليانو أليجري بعد المباراة "إنه لم يشرك الثنائي الأساسي كارلوس تيفيز وأرتورو فيدال لتجنب أي مخاطر لا مبرر لها بسبب سوء حالة الملعب".وتحسنت أرضية الملعب بعد ذلك ويثق المروجون بصلاحيتها لاستضافة مواجهة البرازيل واليابان الودية لكن تبدو كأنها تعاني بسبب إقامة عدد كبير من الأحداث الشعبية عليها. والشهر الماضي وضع غطاء فوق أرضية الملعب لتقليل آثار أقدام 20 ألف عداء وطئت العشب في مناطق مختلفة في الاستاد الوطني، كما استضاف الاستاد أيضا بطولة مدرسية للرجبي في آب (أغسطس) واشتكى خلالها المدربون من الرمال التي تؤذي العيون من أرضية الملعب.