أعلنت القوات المسلحة المصرية أمس في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن قوات الأمن بشمال سيناء تمكنت أثناء حملة دهم لملاحقة التكفيريين، من توجيه ضربة قاضية لعناصر تنظيم بيت المقدس، حيث تم قتل 15 من العناصر وإصابة 25 آخرين في قصف مدفعي لمعاقل المتشددين. إضافة إلى تدمير 6 سيارات تستقلها العناصر، مشيرة إلى أن من بين القتلى سعيد أبوفريج، شقيق مؤسس التنظيم توفيق أبوفريج، الذي تمت تصفيته قبل 5 أشهر، والقيادي يوسف أبوالعياط، وذلك أثناء استقلال القياديين سيارة دفع رباعي محمل عليها مدفع مضاد للطائرات بمنطقة المهدية جنوب مدينة رفح". وأكد عدد من الخبراء الأمنيين أن نجاح الجيش في العملية يؤكد مدى سيطرة الأجهزة الأمنية على مجريات الأوضاع بسيناء، التي اعتقدت الجماعة أن بوسعها فرض سيطرتها عليها. وقال الخبير الأمني اللواء طلعت مسلم، في تصريحات لـ"الوطن": "الإعلان عن مقتل وإصابة تلك القيادات ينفي ما تردد عن سيطرة التنظيم على شبه الجزيرة، خاصة وأن من بين القتلى قياديون معروفون، ونجاح الجيش في تصفية تلك القيادات يثبت أن ما تروج له الجماعة مجرد أقوال لا يوجد ما يؤكدها، كما يكشف أيضا اتباع الدولة لأسلوب الشفافية في إعلان الحقائق والوقائع، وما يقوم به التنظيم في سيناء عمليات محدودة، ليس لها تأثير ملموس، ولا يزيد عن كونه مجرد محاولات لإثبات وجوده". من جانبه، قال الخبير العسكري اللواء أحمد رجائي "مقتل تلك العناصر يعد أقوى رد عملي على ما أثير في الفترة الأخيرة عن سيطرة جماعة أنصار بيت المقدس والجماعات الجهادية على سيناء، وتشكيلها خطراً حقيقياً على الوضع الأمني للبلاد، كما أنه يؤكد زيف مزاعم الجماعة بشأن سيطرتها على سيناء، وأن كل ما تردده في هذا الشأن لا يزيد عن كونه مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة". في غضون ذلك، واصلت السلطات المصرية تحقيقاتها مع ما يعرفون بـ"العائدين من داعش"، الذين تم القبض عليهم مؤخراً، حيث كشفت اعترافات بعض أعضاء التنظيم أن قيادات في العراق والشام كلفوا 80 قيادياً من الحركة، بينهم مصريون حاربوا في الشام والعراق، بالعودة لمصر والقيام بتجنيد شباب وفتيات للتطوع للانضمام إلى ما يسمى بـ"جيش الخلافة"، وأن المتهمين تواصلوا مع أحد القيادات الليبية في التنظيم ويدعى أبوهريرة، واتفقوا معه على مبايعة التنظيم في مقابل أن تمولهم داعش، مشيرة إلى أن قائمة المتهمين ضمت كلاً من حمدي سعد، الذي قام بتكوين التنظيم في محافظتي دمياط والدقهلية، ومحمد إبراهيم عبدالكريم وخالد مصطفى حسين، وأن التنظيم يتبنى فكر "القاعدة"، ويسعى لتنفيذ أعمال إرهابية وعدائية تستهدف رموز الدولة الوطنية ومنشآت الشرطة والجيش والمسيحيين ودور عبادتهم. في سياق أمني، شهدت محافظة الشرقية أمس وقوع 3 انفجارات، من بينها انفجاران استهدفا خطاً للسكة الحديد بمركز بلبيس وأتوبيس نقل عام بمدينة منيا القمح. وقال مدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني "انفجرت عبوة ناسفة في قضبان مزلقان السكة الحديد في المنطقة الممتدة بين قريتي الجوسق وميت حمل مركز بلبيس، دون وقوع إصابات بشرية، وتبين انفجار عبوة ناسفة أخرى في أتوبيس نقل عام خال من الركاب، ووقع الانفجار الثالث جراء انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع بخط مياه فرعي بمدخل مدينة العاشر من رمضان، نتج عنه انقطاع مياه الشرب دون وقوع خسائر في الأرواح".