أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 29 من عناصر تنظيم (داعش) وخمسة من عناصر البيشمركة لقوا حتفهم أمس في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة. وقالت المصادر إن قوات تابعة للبيشمركة الكردية تمكنت بمساندة الطيران العراقي من قتل 29 عنصرًا من مسلحي داعش بعد اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس في حيي الجماهير والسوق وسط ناحية جلولاء، كما جرى اعتقال سبعة آخرين. كما قتل خمسة من عناصر البيشمركة في حادث منفصل وأصيب آخران جراء انفجار دراجة نارية مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة نقطة تفتيش في حي السوق. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم «داعش» أصبح يسيطر على نحو ثلث مدينة عين العرب (كوباني) الكردية بمحافظة حلب على الحدود مع تركيا. وأوضح في بيان صحفى أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «داعش» منذ ليل أمس الأول وحتى ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس أمس في المدينة وسط تقدم بطيء للتنظيم من الأحياء الشرقية نحو وسط المدينة، وسيطرته على مبنى الأسايش عند أطراف المربع الأمني في الأحياء الشمالية الشرقية، ليصبح تنظيم «داعش» بذلك مسيطرًا على نحو ثلث المدينة. في غضون ذلك، قصفت طائرات التحالف الدولي صباح أمس تجمعات وتمركزات للتنظيم في مبنى الأسايش ومناطق أخرى في المدينة. من جانبها أفادت مصادر أمنية عراقية مساء أمس الأول الأربعاء أن تنظيم «داعش» يعتزم اجتياح مدينة كركوك في غضون اليومين المقبلين. وذكرت المصادر «أن مسلحي تنظيم داعش يسعون لمهاجمة مدينة كركوك عبر ثلاثة محاور، وأن الوالي الجديد لمدينة كركوك فيما يسمّى بداعش قام بسحب كل العناصر التابعة للتنظيم في قضاء الحويجة ونواحي العباسي والزاب مع تعزيزات قادمة من مدينة تكريت وقضاء بيجي باتجاه محيط كركوك وقضاء داقوق جنوب المحافظة». وبينت المصادر الأمنية «إنه ووفقًا للمعلومات الاستخبارية، فإن عناصر تنظيم داعش تنوي الهجوم على مدينة كركوك من ثلاثة محاور خلال اليومين المقبلين. المحور الأول من ناحية الرشاد ويقود التقدم أبو عمر الشيشاني، والمحور الثاني من منطقة ملا عبدالله ويقود التقدم أبو أيوب الكردي، والمحور الثالث من منطقة الملتقى ويقوده ضابط عسكري سابق اسمه أبو حفص الجميلي، وأن التنظيم أعلن تعبئة عامة لتنفيذ الخطة التي ستتزامن مع تفجيرات انتحارية داخل كركوك وهجوم من محور آخر للسيطرة على داقوق وقطع طريق بغداد». وأكدت المصادر»ان قوات البيشمركة تقوم الآن بإطلاق الصواريخ صوب مواقع داعش ومنع تجمعهم كما ان القوات الامنية بمدينة كركوك في اقصى درجات التأهب ونشرت نقاط تفتيش على نطاق واسع بمدينة كركوك، وأن قوات البيشمركة هي الأخرى زادت دفاعاتها في محور قضاء داقوق ومناطق التماس تحسبًا لأي اشتباكات قد تحدث».