×
محافظة المنطقة الشرقية

«النقل»: 8 طرق رئيسية بـ «الشرقية» تختنق.. وطريقان الأسوأ بالحوادث

صورة الخبر

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتزام بلاده تكثيف الجهود الرامية إلى إضعاف وتقويض ما يسمى بتنظيم داعش في سوريا والعراق، مشيرا إلى أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش يحرز تقدما، رغم إقراره بصعوبة المهمة. وشدد أوباما خلال اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن القومي الأمريكي في مقر وزارة الدفاع «بنتاغون» على أهمية دعم الجهود العراقية في إعادة تشكيل القوات الأمنية، بما فيها خطتهم لخلق هيكل جديد للحرس الوطني للاندماج مع العناصر الأمنية المحلية بشكل أكثر فاعلية ومحاربة داعش. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض بعد الاجتماع، إن الفريق الأمني أطلع أوباما على آخر مساهمات الحلف الدولي، بما في ذلك الحوارات الدائرة مع الشركاء الرئيسيين، للعمل على دمج قدراتهم ضمن استراتيجية أوسع لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا. وأعاد أوباما التأكيد على أن «المهمة مازالت صعبة ولا يمكن حل المسألة بين عشية وضحاها»، مشيرا إلى أن الأمر المهم هو الإجماع الواسع النطاق، ليس فقط في المنطقة بل بين دول العالم أيضا، على أن تنظيم الدولة في العراق والشام يشكل تهديدا للاستقرار وللأمن والسلم الدوليين. يأتي هذا الاجتماع مع تقدم تنظيم داعش في بعض المناطق بالعراق واحتدام المعارك بين عناصره والمقاتلين الأكراد في عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا، حيث أعلنت واشنطن الأربعاء أن الضربات الجوية لا تكفي لإنقاذ المدينة التي تتضارب الأنباء بشأن اقتحامها من قبل مقاتلي التنظيم، بينما قال الكولونيل البحري جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية خلال مؤتمر صحفي إن «الضربات الجوية وحدها لن تتمكن من ذلك، ولن تحل المشكلة وتنقذ كوباني»، مضيفا أن ذلك لن يثني التحالف على مواصلة ضرب مواقع التنظيم. وأوضح كيربي أن إلحاق الهزيمة بالتنظيم يتطلب وجود «جيوش قادرة، مثل المعارضة السورية المعتدلة والجيش العراقي، ولكن هذا يتطلب بعضا من الوقت»، مشيرا إلى أنه ليس لديهم في الوقت الحالي شريك متطوع قادر وفعال على الأرض داخل سوريا. من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في تصريح تلفزيوني «إن ما يسمى بتنظيم داعش عدو يتعلم من أخطائه، وبدأ مقاتلوه يعرفون كيف يناورون ويتخفون وسط السكان». مشيرا إلى أن مقاتلي التنظيم «أصبحوا أكثر مهارة في استخدام الأجهزة الإلكترونية، وما عادوا يرفعون أعلامهم أو يتنقلون في أرتال طويلة كما كانوا يفعلون في السابق، ولا يقيمون مقرات قيادة يمكن رؤيتها وتحديدها». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الخميس أن تقدم مسلحي تنظيم داعش في بلدة كوباني على الحدود السورية التركية ماهي إلا مأساة، لكن ذلك لن يثني الولايات المتحدة وحلفاءها عن مواصلة استراتيجيتهم في المنطقة على المدى البعيد. وقال كيري للصحفيين أثناء وجوده في مدينة بوسطن بولاية ماسشوستس الأمريكية: «كوباني مأساة لأنها تجسد شر داعش لكن ذلك لا علاقة له باستراتيجية مواجهة التنظيم المتشدد». وأضاف «لم يبق أمامنا سوى بضعة أسابيع لبناء التحالف، ومازال يجري توزيع المهام، والهدف الرئيسي لهذا المجهود هو إتاحة المجال للعراق حتى تكتمل حكومته ويبدأ الهجوم المضاد». وفي ذات السياق قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند «هجوم تنظيم داعش على العراق يمثل تهديدا خطيرا آخر على أمن الطاقة قد تكون له آثار قاسية على أسواق الطاقة العالمية والأسعار التي ندفعها». من جهة ثانية، قالت القيادة المركزية الأمريكية أمس إن طائرات التحالف الدولي شنت خمس ضربات جوية قرب مدينة كوباني الواقعة على الحدود السورية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية وإن القوات الكردية تسيطر فيما يبدو «على معظم المدينة وصامدة» في مواجهة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي. وأضافت أن الضربات التي نفذت يومي أمس وأول من أمس ألحقت أضرارا بمعسكر تدريب داعش ودمرت مبنى وعربتين وأصابت وحدة كبيرة، وقالت الأمم المتحدة إن بضع مئات من السكان لايزالون في كوباني غير أن المقاتلين الأكراد يؤكدون أن المعارك ستنتهي بمجزرة في حال انتصار داعش وتمنح المقاتلين المتشددين موقعا عسكريا على الحدود مع تركيا. من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن توقع قيام تركيا بعملية برية منفردة عبر الحدود لإنقاذ بلدة كوباني السورية من تنظيم داعش أمر غير واقعي. وأضاف في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج «من غير الواقعي انتظار أن تقوم تركيا بعملية برية منفردة. نجري محادثات. وبمجرد التوصل لقرار مشترك لن تتردد تركيا في القيام بدورها». من جهة أخرى، كشفت مصادر متابعة لآلة الحرب في عين العرب إن مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي يسيطرون على ما يزيد على ثلث بلدة عين العرب بعد قتال مستمر منذ ثلاثة أسابيع مع القوات الكردية المدعومة بغارات جوية تقودها الولايات المتحدة. وقال قائد الأكراد المدافعين عن المدينة إن داعش تسيطر على منطقة أصغر بكثير. من جانبه، أوضح المرصد السوري الذي يراقب الحرب الأهلية في سوريا أن داعش تسيطر حاليا على كل مناطق شرق عين العرب وجزء صغير من الشمال الشرقي ومنطقة في الجنوب الشرقي. وأبلغ قائد قوات الميليشيا الكردية في كوباني أن مقاتلي داعش استولوا على نحو ربع البلدة في الشرق وأن معارك تدور في الشوارع، فيما سمع أمس دوي انفجار في الجانب الغربي من كوباني وشوهدت سحب كثيفة من الدخان الأسود عند الحدود التركية التي تبعد بضعة كيلومترات. وسمع صوت مقاتلة على ارتفاع منخفض كما أمكن سماع أصوات أعيرة نارية في البلدة المحاصرة. وتقول الأمم المتحدة إن بلدة كوباني الاستراتيجية لم يعد فيها سوى بضع مئات من السكان لكن المدافعين عنها يقولون إن المعركة ستنتهي بمجزرة إذا استولى تنظيم داعش على البلدة.