نشر تنظيم القاعدة في اليمن تسجيلا مصورا على الانترنت يصور إعدام 14 جنديا قال إنهم من الشيعة الروافض. ويظهر هذا الهجوم الذي يتحدث عنه التنظيم مدى الفراغ الأمني واحتمال اندلاع أعمال عنف طائفية في اليمن المضطرب الذي يعاني أزمة سياسية وأمنية منذ أسبوعين بعد استيلاء الحوثيين الشيعة على العاصمة صنعاء. ويظهر التسجيل الذي نشر على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي ونقله موقع سايت الذي يتابع مواقع المتشددين أشخاصا ملثمين يوقفون حافلة في مدينة شبام اليمنية في شرق البلاد ويجبرون عددا من الركاب على الخروج منها والاستلقاء على بطونهم. ولم يشر التسجيل إلى التوقيت الذي حدث فيه ذلك. وجاء في الفيديو مكن الله مجاهدي أنصار الشريعة من أسر 14 جنديا من الحوثيين الروافض بمدينة شبام المشاركين بالحملة العسكرية على أهل السنة فذبحوا ثلاثة منهم وقتلوا ما تبقى رميا بالرصاص جزاء وفاقا لعلهم يعقلون. وانتشر باليمن نشاط القاعدة في أعقاب مظاهرات الربيع العربي عام 2011 التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح وشقت صفوف الجيش وأدت إلى تفكك سلطة الدولة في المناطق الريفية. ولم تحقق حملات الجيش اليمني على التنظيم في السنوات الأخيرة نجاحا يذكر في كبح قدرته على شن هجمات موجعة على أهداف حكومية. وقصفت الولايات المتحدة مرارا أهدافا للقاعدة بطائرات بدون طيار كما تشعر الدول الخليجية بالقلق من تدهور قدرة اليمن المجاور على الحفاظ على الأمن.