مؤخراً كثر الحديث عن فكر داعش الارهابي الذى يقوم على القتل والذبح، وذلك بعيدا عن قيم الاسلام التى تدعو الى التسامح والاعتدال والوسطية، ولكن يبقى السؤال، هل كان هذا الفكر نبتا شيطانيا بالفعل، أم أن هناك آلاف الدواعش الذين يعيشون بيننا بفكرهم المتطرف بداية من المجال السياسي وحتى داخل الاسرة والاعلام والمدرسة والجامعة. وتثور الاسئلة، ما الذى فعلناه لعالم الدين الذى قد يشجع على العنف ويجيز قتل الآخر حتى لو كان من نفس الجماعة أو الدين لاتفه الاسباب، وما الذى قمنا به تجاه بعض وسائل الاعلام التى تدعم الاقصاء ولا تتيح الفرصة للرأى الآخر، ولماذا نسكت على الذي يمارس في بيوتنا عندما يستعرض بعض الرجال امراضهم في تعاملهم مع المرأة فلا يريدون ان يسمعوا لها صوتا ويصرون على تهميشها وضرب عرض الحائط برأيها، رغم انه سبق لها وان شاركت في الحروب منذ أيام الرسول صلى الله عليه وسلم. في هذا الملف مكاشفة من أجل اصلاح الوضع والسير به الى الامام بعيدا عن الفكر الداعشى الارهابي.