أعلنت غالبية الجامعات المصرية حالة الاستنفار مع بداية العام الدراسى السبت المقبل، وسط تهديدات طلاب الاخوان باللجوء للعنف منذ اليوم الاول للدراسة، وكلفت الحكومة جهات أمنية بتركيب كاميرات وبوابات لكشف الأسلحة مع الطلاب، بينما منح المجلس الأعلى للجامعات رؤساء الجامعات حرية التصرف فى اختيار الوسائل الأمنية المساعدة للحيلولة دون دخول الأسلحة أو المواد التي يستغلها طلبة جماعة الإخوان لإثارة الشغب داخل الجامعات، ففي جامعة الأزهر التي شهدت أكبر مظاهرات إخوانية العام الماضي وتعرضت إنشاءاتها للهدم والتدمير، قال الدكتور عبدالحى عزب الرئيس الجديد للجامعة أنه سيتم فصل الطلبة مثيري الشغب ومنعهم من دخول الامتحان، كما تواصلت الجامعة مع الأجهزة الأمنية من أجل توفير كاميرات تصوير متطورة لمنع الشغب الذي شاب العملية التعليمية العام الماضي، وفي جامعة القاهرة الأم في مصر، بدأت المظاهرات حتى قبل بدء الموسم الدراسي، وهو ما دعا مجلس الجامعة لعقد اجتماع طاريء تم الاتفاق خلاله على اتخاذ حزمة من الإجراءات الأمنية لمنع دخول مثيرى الشغب إلى داخل الحرم الجامعى ومنح سلطات موسعة لرئيس الجامعة لطلب دخول الأمن الحرم الجامعي في حالة خروج الأمر عن السيطرة. وقال الدكتور جابر نصار فى تصريحات لـ»المدينة»: إن الجامعة أسندت أعمال تركيب وصيانة كاميرات المراقبة لجهاز أمني سيادي في محاولة جادة لكشف العناصر المثيرة للشغب، وسيتم التعامل معهم بمنتهى الحسم لضبط الموسم الدراسي وعدم تكرار ما حدث العام الماضي من انفلات خطير أثر على مجريات العملية التعليمية. من جانبه أكد الدكتور عبدالله سرور أن كل ما تحدث عنه رؤساء الجامعات المصرية مجرد فرقعات إعلامية لا تحتوي على أي جديد وأن العام الدراسي المقبل على الأبواب سيشهد تصعيدًا خطيرًا من جانب الإخوان في ظل تراخ شديد من قيادات التعليم الجامعي. إلى ذلك دعا ما يسمى تحالف دعم جماعة الإخوان الارهابية انصاره إلى التظاهر يوم الأحد المقبل مستغلا بدء الدراسة الجامعية لتعطيل حركة الحياة فى المدن المصرية المختلفة، بينما طالبت الأحزاب والنقابات قوات الأمن بالتصدي لها بحسم وبالقانون حفاظا على استقرار الأوضاع. على الجانب الآخر فرضت قوات الجيش والشرطة سيطرتها على المحاور والمدن المصرية الرئيسة لمنع أنصار جماعة الإخوان من التظاهر أو تكدير صفو الاحتفال بالعيد ومنعت قوات الجيش المتمركزة فى ميدان التحرير السيارات من دخول الميدان فى حين سمحت للمشاة من المواطنين بالدخول للاحتفال بذكرى حرب أكتوبر وكذلك بآخر أيام عيد الأضحى المبارك. فى سياق آخر نجح مكتب المخابرات الحربية بمحافظة مطروح الحدودية فى إنهاء أزمة ما يقرب من ستين شاحنة مصرية تم احتجازها فى الأراضي الليبية مؤخرًا، ورفض المحتجزون الليبيون الإفراج عنها حتى نجحت جهود الوساطة التى قامت بها المخابرات مع شيوخ القبائل الليبية المتواجدة على الحدود مع مصر، وقال المتحدث العسكرى العميد أركان حرب محمد سمير: إن جهود إدارة المخابرات الحربية أدت إلى حل الأزمة والإفراج عن ثمانين مواطنًا مصريًا كانوا على متن تلك الشاحنات ما بين سائق ومساعد سائق وكان عدد من المسلحين الليبين قد احتجزوا الشاحانات المصرية أثناء دخولها منطقة اجدابيا الليبية الحدودية وطالبوا بالإفراج عن عدد من السجناء الليبيين الذين تحتجزهم مصر متهمة إياهم بالضلوع فى عدد من العمليات الإرهابية مؤخرًا .