×
محافظة المنطقة الشرقية

لوبيز: هناك أمور لا أتدخل فيها.. والأوروغواي اختبار صعب

صورة الخبر

الأحساء غادة البشر نجحت ورشة عمل للتدريب على فنون ومهارات التحرير الصحفي، قدمها الكاتب والصحفي جعفر عمران عبر تطبيق «واتسآب»، في تأهيل سبع متدربات، وتمهيد الطريق لهن لدخول سوق العمل واحتراف الصحافة. ولا يُعد تقديم ورشة عمل أو دورة تدريبية عبر الإنترنت أو وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي أمراً غريباً على عمران، إذ إنه قدم سابقاً دورات تدربية في منتديات إلكترونية وعلى الموقع الاجتماعي «فيسبوك». وشاركت مجموعة من الفتيات والسيدات في هذه الورشة، بعد أن أنشأ عمران مجموعة على التطبيق تحت عنوان «ورشة صحفية». وعن تجربته الجديدة، قال عمران لـ «الشرق»: لهذه الورشة قيمة معنوية لدي، مشيراً إلى أن تجربة تدريب الصحافة عبر تطبيق «واتسآب» أضافت له خبرة جديدة، وتجربة مهمة بالنسبة إليه بعد عدة تجارب في التدريب المباشر أو عبر المنتديات على الإنترنت و «فيسبوك»، خاصة فيما يتعلق بالاستفادة منها في تدريب الراغبين في تعلم الصحافة عن بعد، أو في المدن البعيدة التي يصعب الانتقال إليها، ويصعب كذلك حضور الراغبين في التدريب إلى الأحساء، كما أن هذه الطريقة مهمة لتدريب النساء بشكل خاص، اللاتي يلاقين عقبات المواصلات، إضافة إلى عدم وجود مؤسسات تتبنى مثل هذه الدورات، وعدم وجود صالات مجهزة لذلك. ومع نهاية ورشة العمل هذه، أتوقع أن سبع سيدات على الأقل سيكون لديهن الكفاءة والقدرة على كتابة المادة الصحفية بشكل جيد يؤهلهن للعمل في الصحف المحلية أو الإلكترونية. وأشار عمران إلى أن فكرة التدريب الصحفي عبر الإنترنت والاستفادة من التقنيات الحديثة، خطرت في ذهنه عام 2006م، وكان يسعى من ذلك إلى نشر الفن الصحفي، وتقديم خدمة للآخرين، من خلال ما يعرفه ويتقنه، وهو التدريب على الكتابة الصحفية، أو تقديم معلومات عن فنون الصحافة. وقال: خلال تلك الفترة كانت الأسر تخشى على أبنائهم وبناتهم من انتشار المنتديات على الإنترنت وتعلقهم بها، فتولّد لديه سؤال: «لماذا لا نستفيد من هذه التقنية وتحويلها إلى شيء إيجابي؟». وبين أن تلك التجربة أفادت عدداً كبيراً من المشاركين فيها، من خارج الأحساء بل من خارج السعودية أيضاً. وأضاف: في عام 2013م أطلقت صفحة «الطريق إلى الصحافة» عبر «فيسبوك»، وبدأت دورة كتابة الخبر الصحفي، التحق بها عشرون متدرباً ومتدربة من داخل المملكة وخارجها، واجتاز تلك الدورة أربعة أشخاص، هم الذين واصلوا حتى نهاية الدورة، أحدهم يعمل حالياً صحفياً في صحيفة محلية.وعن فكرة تعليم الصحافة عبر «واتسآب»، أوضح أنها جاءت بناءً على طلب من إحدى الأخوات الناشطات في المجتمع لمجموعتها التي تعمل على تطوير الذات وتنمية المواهب، لاستغلال هذه التقنية، وتخطي حاجز المكان، خاصة أن هذا التطبيق ملازم للفرد في كل وقت عبر الجوال. وقال: من هنا تأتي إيجابية التعليم عبر «واتسآب» في استغلال وقت الفراغ، فالمتدربة تتابع الدروس حسب توفر الوقت لديها مع ضرورة تخصيص وقت للمتابعة، وتوفّر عامل التركيز والانتباه، لأن تعليم الصحافة أشبه بتعليم معادلة رياضية، مشيراً إلى أن الكتابة الصحفية هي كتابة وظيفية تخضع لشروط معينة وشكل محدد وصياغة بلغة صحفية وليس مجرد تعبير ذاتي.وحول سلبيات التعليم عبر هذا التطبيق، بين عمران أن البطء يعد من أبرز السلبيات، حيث تستغرق دورة التدريب على الخبر الصحفي في الدورة المباشرة ثلاثة أيام، بينما على «واتسآب» قد تحتاج إلى أكثر من شهر، خاصة إذا كان عدد المتدربين أكثر من عشرين، لاسيما وأن التطبيق يعتمد على الكتابة فقط، وليس على الصوت وتعابير الجسد. ولفت إلى أن هذا البطء سببه الفروق الفردية لدى المتدربات، من فهم وإدراك وتركيز وثقافة، لكنه بين أن هذا البطء ساعد على تثبيت المعلومة وتطبيقها بشكل متقن. فوائد الورشة من جانبهن، أشار عدد من الملتحقات بالورشة إلى أنهن استفدن من الدورة بنسبة تتراوح بين 70 و 90%. ووصفت سوزان الرمضان، الورشة بأنها كانت غنية بمادتها العلمية، وبمادتها الإنسانية، لافتة إلى أنها استفادت من الورشة بنسبة 90%، وموضحة أن المدرب بذل فيها جهداً في التدريب وتوفير أدق وأثرى المعلومات، وحثه الدائم لهن على الإطلاع والقراءة، وإرساله روابط لقنوات إخبارية إلكترونية للاشتراك فيها لجعل قراءة الأخبار ممارسة يومية. وبحسب الرمضان، فإن من أهم إيجابيات الورشة أنها تُعد تدريبا جماعيا، مما يعزز التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، بالإضافة إلى إتاحتها المجال للاستفادة من إنجازات الآخرين ومن أخطائهم أيضاً، ثم أن المتدرب يستطيع تقديم الدرس في أي وقت، وحل الواجب المطلوب في أي ساعة من اليوم، عدا أنه يتخطى أزمة المواصلات. وعن السلبيات أشارت إلى أن أهمها طول فترة الورشة، وضرورة توفر الإنترنت. وخاضت حسناء الموسى تجربة الالتحاق بورشة التدريب الصحفي مع عمران عبر «فيسبوك» و»وتسآب». وقالت إن تجربة تعلم الصحافة على «فيسبوك» كانت مثيرة كونها التجربة الأولى بالنسبة لها، لكن «وتسآب» أفضل لسهولة التعامل عن طريقه، خاصة أنه في المتناول في أي وقت. غير أنها لفتت إلى سبيلة واحدة، تتمثل في التواصل غير المباشر مع المدرب، وهو ما يكون له تأثير أقل في الاستيعاب. وأشارت فدك العبدالمحسن، إلى أن تجربة تعلم الصحافة عبر «وتسآب» ناجحة، وعوائدها كثيرة، وأضافت لها بنسبة تصل إلى 70% تقريباً، خاصة مع سهولة التواصل مع المدرب، ومع الشخصيات الإعلامية التي يتم استضافتها في المجموعة، والاستفادة من خبراتها، والقدرة على التعبير بسلاسة وإبداء الآراء وطرح الأسئلة، واختيار وقت قراءة الدروس، وحل التمارين. وتابعت قائلة: ولكن يعيبها هو عدم تنوع طرق التعلم والبقاء على وتيرة واحدة، كما أن التواصل المباشر مع المدرب والمتدربين له فوائد لا تتحقق في مثل هذه الورش. وأوضحت سهام البو شاجع، أنها لم تكن متأكدة من فائدة تعلم هذا التطبيق، إلا أنها وبعد الانخراط في المجموعة، وجدتها نافعة ومجدية، بشرط أن يقرأ المتدرب كل ما يكتب بتمعن وبهدف التعلم، لافتة إلى أنها استفادت من الورشة بنسبة 90%. وأيدت سهام زميلاتها في جميع الإيجابيات، غير أنها تحصر السلبيات في الفواصل التي قد تقطع ترتيب الأفكار واسترسال المعلومات، والأعطال التي قد تحل فجأة بشبكة الاتصال وتعرقل عملية التدريب. أما ساجدة المازني، فقالت إنها استفادت من الورشة بنسبة 85% تقريباً، بعد اعتماد المدرب على التدرج والتسلسل، مع التركيز على واجبات التدريب العملي. وأضافت: في المقابل فإن الخلل الذي قد يقتحم الأجهزة الذكية هو أبرز عائق قد يتعرض له المتدرب. دوافع الالتحاق وعن دوافعهن للالتحاق بالورشة، أوضحت الرمضان أن الصحافة لم تكن الهدف وراء التحاقها، بل تعلم فن كتابة المقال الصحفي الذي تعشقه، ورغبتها في إفادة طالبات النشاط لديها في المرحلة المتوسطة، وإلحاقهم بها بهدف تنمية شخصياتهن والحس النقدي لديهن. وعزت الموسى السبب إلى شغفها بالصحافة، وطموحها لاحترافها إذا ما أتيحت لها فرصة جيدة. واعترفت العبدالمحسن بأن التحاقها بالورشة كان إحدى خطوات رحلتها في البحث عن عمل، علها تجد فيها مهنة مناسبة تفتح الباب لها للدخول إلى سوق العمل. فيما بينت البو شاجع أن الدافع الأول للالتحاق بالورشة هو رغبتها في تطوير أدائها الوظيفي، كونها عملت مراقبة في إحدى الشبكات الإلكترونية المحلية، وحالياً تعمل إدارية فيها، بعد أن تحولت الشبكة إلى صحيفة إلكترونية. أما المازني فأرجعت السبب إلى نيتها احتراف الصحافة كمهنة، خاصة وأنها ترى في الصحافة صوت الناس، إضافة إلى تعلقها بألوان الكتابة منذ الصغر.