أحصت سيراليون 121 وفاة و81 إصابة في يوم واحد بفيروس «إيبولا»، ما جعله اليوم الأسوأ على صعيد الوفيات في هذا البلد الواقع غرب أفريقيا، وذلك منذ ظهور المرض في آذار (مارس) الماضي. وارتفع إجمالي عدد الوفيات في سيراليون بعد حصيلة السبت الماضي إلى 678 في مقابل 557 حتى اليوم السابق. وكانت بريطانيا والصين وكوبا أرسلت فرقاً إلى سيراليون، وقالت نائبة وزير الصحة في البلاد مادينا عبد الرحمن إن «مهمة الفريق الكوبي قد تمتد ستة أشهر على الأقل». في أوغندا، توفّي رجل في العاصمة كمبالا بعد تفشّي حمى «ماربورج» النزفية الشديدة العدوى والشبيهة بـ «إيبولا»، واضطرّت السلطات إلى اخضاع 80 شخصاً كانوا خالطوا المريض لحجر صحي». وعلى غرار «إيبولا» لا يوجد علاج لحمّى «ماربورج». في الولايات المتحدة، أعلن مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن توماس إريك دانكان، أول مصاب بـ «إيبولا» في البلاد، يصارع الموت في مستشفى في دالاس، وأنه لا يتلقّى أيّ علاج تجريبيّ للقضاء على الفيروس بعدما نفدت كميّات عقار «زي ماب» الذي تنتجه شركة «ماب بيوفارماسوتيكال» ومقرّها سان دييغو، والذي لن يتوافر قريباً». وظهرت على دانكان أعراض المرض إثر وصوله قبل أسبوعين إلى دالاس قادماً من ليبيريا، ما يثير مخاوف من انتشار أسوأ تفشٍ لـ «إيبولا» حتى الآن من غرب أفريقيا. وصرّح الدكتور توماس فريدن، مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية الذي أطلع الرئيس باراك أوباما على حالة دانكان أمس، بأن «لا تفشٍ للفيروس في الولايات المتحدة»، فيما لفت إلى صعوبة تناول المريض عقاراً تجريباً تنتجه شركة «تكميرا» الكندية، مستدركاً أن «الطبيب وعائلة المريض ستقرّر إذا كان يمكن أن يتلقّى هذا الدواء». وحدّدت المراكز الأميركيّة هويّة عشرة أشخاص كانوا خالطوا دانكان في شكل مباشر، وقالت إنهم «يمثّلون الخطر الأكبر في شأن نقل العدوى»، لكن أعراض المرض لم تظهر على أيّ منهم. وفي نبراسكا، يستعدّ مستشفى لاستقبال مريض أميركي بـ «إيبولا» يُدعى أشوكا موكبو، وهو مصوّر تلفزيوني حرّ يعمل لحساب (إن بي سي) وأصيب بالفيروس في ليبيريا. وكان الدكتور الأميركي ريك ساكرا أصيب بـ «إيبولا» في ليبيريا، وعولج في مستشفى نبراسكا وغادرها الشهر الماضي.