بقلم : مالك الذيابي في السابق كنت اسمع واقرأ عن هذه العبارة بين الافكار والانجاز .. عمل ، التي لم أجد لها اي صدى في اذني حتى صيف عام 2014 حين تلقيت اتصالآ من مدير البيت السعودي بسان انتونيو الأخ : عبدالرحمن الاسمري قائلا لي: الموضوع باختصار يامالك مدينة سان انتونيو لايوجد بها دليل ليرشدك إلى ماتريد. اذاً مارايك بعمل دليل عام لمدينة سان انتونيو  يستفيد منه الزائر والساكن بالمدينة. انتهت المكالمة باتفقنا على تكوين لجنة خاصة للعمل بفكرة الدليل من بعض مبتعثي ومبتعثات المدينة الذي أخذ مايقارب شهرين.  ليست مبالغاً، اذا قلت ان العمل كان متواصلاً ليلاً ونهاراً لاينقطع من حيث جمع المعلومات اللازمة لوضعها في الدليل التي كان أحياناً بعضها يتم  في السابعة صباحآ من ايام رمضان الماضي ! حتى اتى الوقت لتنضج فكرة عمل الدليل الاول في مدينة سان انتونيو منذ ان بدأ توافد المبتعثين لها. اذا مابين الافكار والانجاز هو العمل، لك عزيزي القارئ ان ترى تلك المشاريع الكبيرة التي بلاشك بدأت بافكار ثم عمل لتنجز لنا. لكن المشكلة  في حاضرنا كم من الافكار طرحت وكم من الاراء ذكرت ولكنها غابت بعد حين واختفى نجمها اللامع لانه اذا عرف السبب بطل العجب وهو انه لم يتم العمل بهذه الافكار التي تطرح.  ولكن في الحقيقة بعض القياديين في لدينا في المؤسسات العامة يقتل بالفكرة مبكرآ بوضعها في ادراج البيروقرطية الواسطة عاميآ التي تعتبر العدو الاول للابداع والمبدعين لان الابداع يريد بيئة عمل تعتمد على الجد والاجتهاد بدلآ من الاعتماد على الاخرين. اذا كي نتطور علينا ان نتبنى الافكار ونعمل بها بدلآ من جعلها حبيسة ادراج او عقول البعض رفضوا التحول إلى الالفضل ، بل من المفترض أن يتطورون ويواكبوا الركب بدعم المفكرين والمبدعين بدلآ من النظر لهم نظرة دونية لان قتل الافكار يعتبر قتلآ لمستقبل أي وطن الذي ينتظرمن شبابه او مبدعيه دعمه بعد ان يصبح كاهلآ بين الدول. ومضات: .عزيزي المسؤول ادعم الافكار ولاتقتلها لان يومآ من الايام ستنتهي مسؤوليتك وتصبح من الذاكرة فأي ذكرى تختار لنفسك جمعية تبني الافكار فكرة حسنه فهل ترى النور . عزيزي المبتعث بلاد الابتعاث تعتبر بيئة صحية للتفكير فربما فكرة تطور بلدآ . محمد الاسمري , سامي الفايز , عهود القرني , فاتن العتيبي , زينب الحسين , شكر لكم جميعا لاخرجكم أول دليل عام للمدينة سان انتونيو . يكفي للابتعاث فخرآ ان تكونوا انتم بعضآ من مبتعثيه. * مبتعث في ولاية تكساس نقلا عن نشرة ساكم الإلكترونية