من أجل نعم الله علينا وأعظمها؛ «أنْ يملك كلاً منا جنةٍ تحت أقدامٍ; قال الله عنها: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ}. ما أريد الحديث عنه باختصار؛ أكبر مشكلة يواجهها المجتمع هي: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ} ماذا كان الجزاء؟! لينتهي الأمر بالجنان في دار يداعبون فيها الدمى بدلاً من الأحفاد. لتكون أقصى أمنياتهم عودة أمل من خلف هذا الباب الذي ودعوا منه الحياة، ليستشعروا رائِحة أبنائِهم في الزيارات التطوعية لهم. - بحفاوة تُستقبل الفرق التطوعية من قبل هذه الجنان البيضاء. بسعادة ربما أكبر من سعادتهم هم؛ إلا أنها سرعان ما يكسوها الحزن عند المغادرة عندما يخالطها التوسل بالبقاء.. أُي انكسار هذا يُدمع العين وتتأجج به مشاعر البغض لهكذا أبناء مارسوا أشد وأقبح أنواع النكران على هذه الجنة البيضاء ما الذي أثقلهم في احتوائها بل هي من كانت ستفيض عليهم عطاءً وبركات.. ما أستنكره كيف يمارس أناس إجحافاً كهذا في دولة إنسانية؛ تعلم أبناءها من أولى مراحل الدراسة: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا}. لا بد من سن عقوبات على هذا الجرم في حق الإنسانية بدلاً من تزايد دور المسنين. كأنهم؛ يعاقبوا هم فيها بدل أبنائِهم؛ ما تبقى لهم من حياة على إنجابهم أبناء كهؤلاء.