×
محافظة المنطقة الشرقية

تقرير طبي يبعد الفرج عن معسكر الأخضر في جدة

صورة الخبر

تتجلى عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز- حفظهم الله- ب «قبلة الدنيا» مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ وخدمة ضيوف الرحمن، حيث لا أثمن ولا أغلى عند الله من إكرام ضيوفه، وتوفير الراحة لهم، وليس أفضل ولا أهم عند هؤلاء الضيوف - بعد رضا الله والتقرب إليه عز وجل - من أن يجدوا السعة في المسكن والمأكل والمشرب والطمأنينة في التحرك والسير والاستقرار والراحة النفسية، ويجدون كل ما يحتاجونه وهم يؤدون مناسكهم ويعظمون الله تبارك وتعالى في مسعاهم. نقلة تاريخية وهذه الجهود، وهذا الاهتمام، وهذه الخصلة الطيبة، بل هذه النعمة العظيمة ليست بجديدة على دولتنا الراشدة، بل هي منهج التزمته المملكة العربية السعودية منذ أيام المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه- رغم الإمكانات المحدودة - آنذاك- واستمرت في عهد أبنائه الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله-، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث أخذت العناية بالحرمين وخدمة ضيوف الرحمن منحى جديداً، حيث شهدت مكة المكرمة والمشاعر المقدسة نقلة تاريخية ونوعية في حجم مشروعات التطوير، والتوسعة، وتعدد الخدمات، وجزالة الصرف المالي، وتأهيل الكوادر لخدمة ضيوف الرحمن. والمشروعات العملاقة غير المسبوقة على مر التاريخ نفذت بمستويات عالية من الجودة، ومنها «توسعة المسعى»، وإنشاء «قطار المشاعر»، وتنفيذ «منشأة الجمرات»، إلى جانب توسعة خادم الحرمين الشريفين للساحات الشمالية كأكبر توسعة في تاريخ مكة المكرمة، إضافة إلى سلسلة من الخدمات والإمكانات المتوافرة في المشاعر المقدسة. استنفار لكل القطاعات ومما لا شك فيه فإن خدمة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وراحتهم شرف اختص الله تعالى به هذه البلاد قيادة وشعباً منذ توحيدها على يد المؤسس طيب الله ثراه، ولا تزال تتوالى هذه الجهود لأكثر من قرن من الزمن وها نحن في هذه الأيام نشاهد الجهود المخلصة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذه الأماكن المقدسة، والاهتمام الذي توليه لضيوف الله الذين يفدون من كل فج عميق قاصدين البيت العتيق، حيث إن جميع أجهزة الدولة الحكومية والأهلية تقف على هبة الاستعداد ومدار الساعة لخدمة هؤلاء الضيوف وتأتي هذه الجهود تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- التي تنص على بذل شتى الجهود وحشد كل الطاقات وتوفير كل الإمكانات من أجل تمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم في يسر وسهولة والارتقاء بخدمات الحجاج وتقديم أقصى ما يمكن من الاهتمام والرعاية والتكريم لهم منذ وصولهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين. خطط متكاملة وخدمة ضيوف الرحمن، لا تقتصر على خدمات توفرها الدولة وتسهم في إنجاح الحج وسلامة الحجاج وراحتهم، بل تشمل الخطط الأمنية الخدمية التنظيمية والوقائية، التي توضع لخدمة حجاج بيت الله الحرام وفق خطط دقيقة متطورة مواكبة، تحظى بإشراف مباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، حيث دأبت المملكة العربية السعودية بقيادة المليك على وضع خدمة ضيوف الرحمن بمنزلة الحدث التاريخي البارز في حياتنا، فوفرت كل الإمكانات وجندت الطاقات كافة سعياً لضمان تأدية المسلم هذه الشعائر بسهولة ويسر ويقف خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- موجهاً ومتابعاً وحريصاً على تهيئة سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، وتطوير منطقة المشاعر، وتقديم رؤية مستقبلية تواكب الأعداد المتزايدة كل عام، بينما يقف عضده الأيمن سمو ولي العهد منفذاً لهذه التوجيهات، حيث يتقدم أجهزة السلطة التنفيذية للسهر على أمن وراحة وسلامة ضيوف الرحمن. وتتابع وتحث على تجويد خدمة الحجاج عاماً بعد عام، يدفعها إلى ذلك الإحساس بالمسؤولية، كما أن الجانب الأمني صار يأخذ خلال السنوات الأخيرة جهداً أكبر وتطويراً ملموساً، حيث إن تجمُّع الآلاف يشكل هاجساً لبعض الدول ناهيك عن ملايين القادمين من عشرات الدول، تستطيع المملكة - بفضل الله ومنه كرمه - أن توفر لهم أجواء الطمأنينة والسكينة لأداء نسكهم بكل راحة وهدوء وأمن وخشوع، فكيف لا يعد ذلك إنجازاً، وهو نتاج طبيعي للجهود المخلصة، وتكاتف جهود مختلف الأجهزة والمصالح الحكومية ذات الصلة، فضلاً عن جهود الإعلام سواء كانت التوعوية أو الإعلامية التي تصب جميعاً في خدمة ضيوف الرحمن، وضمان نجاح موسم الحج. إن العبقرية التي تفتقت عنها تلك الخطط، هي ذات التوليفة التي كرست وحدة البلاد والعباد قبل أكثر من مائة سنة، وهي لا تعيد نفسها، ولا تستنسخ ذاتها، لكنها تعطي دلالات على منهجية الحكم القائم على شرع الله، الذي يستند إلى مبادئ وقيم وثوابت لا تتغير، بل تتطور وتواكب وتستفيد من كل ما هو جديد ومفيد، لكنها عن الحق والمنهج العدل لا تحيد. أدام الله على بلاد الحرمين الشريفين نعمة الأمن والاستقرار والوفرة،