صحيفة مكة - مِنى أوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة اللواء علي بن سعيد الغامدي ، أن خطط القوة في موسم الحج تميزت بالمرونة والتكيف مع جميع المستجدات في المشاعر المقدسة ، وتركزت على عدد من المحاور تمثلت في التحكم في تدفق المشاة ، والمحافظة على اتجاهات السير عبر الاتجاه الواحد ، إلى جانب منع الافتراش وحمل الأمتعة. وأشار إلى أن قوة تنظيم المشاة تقوم بتوزيع القوى البشرية المشاركة بشكل دقيق ، حيث تم إعداد وتجهيز هذه القوى وفق أحدث برامج التدريب ، باعتبارها واجهة المملكة أمام حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون من جميع أصقاع العالم ، فهم يتعاملون مباشرة مع الحج في مواقع مختلفة وحساسة ، وبهذا كان توجيههم إلى الطريقة المثلى في تقديم جميع الخدمات والإرشادات ، والتعامل الحسن مع ضيوف الرحمن. وبين اللواء الغامدي أن عمل قوة تنظيم المشاة يرتكز في مشعر منى كاملا على جميع الطرق الطولية والعرضية والساحات المحيطة بمنشأة الجمرات ، مشيرًا إلى أن عدد الطرق الطولية ستة طرق رئيسة ، إضافة إلى جسر الملك عبدالله ، وجسر الملك خالد ، وأنفاق العزيزية ، وأنفاق الشعيبين ، وساحات الجمرات المؤدية إلى الحرم المكي الجنوبية والغربية، والشمالية، والشرقية، وشارع ريع صدقي، وشارع ربوة الحضارم، وشارع الرابطة. وأفاد أنه بلغ عدد القيادات 34 قيادة ميدانية ، فيما بلغ عدد المراكز التابعة لها 130 مركزًا منتشرة على امتداد مشعر منى ، كما تم العمل على دعم ومساندة نقاط المنع على مداخل مكة المكرمة من خلال نقطة الفرز في مركز البهيتة شرق العاصمة المقدسة على طريق السيل – الطائف ، ومركز الشميسي على طريق جدة – مكة شارك فيها قوة من الضباط والأفراد وطلاب مدن تدريب الأمن العام لتنظيم عملية الفرز في هذه النقاط ولضبط ومنع تسلل الحجاج غير النظاميين عبر هذه المداخل. وأبان اللواء الغامدي أنّ الطلاب المشاركين في مهمة حج هذا العام تم تدريبهم على جميع المهمات ، ليكونوا مؤهلين لأداء مهامهم على الوجه الأكمل ، كما تم تطبيق عدد من البرامج النظرية والتطبيقية للمشاركين ، أما ما يخص الجانب النظري فقد تم إقامة العديد من المحاضرات والدروس والندوات الثقافية والصحية والقانونية والدينية التي تهدف إلى تعريف المشاركين بقدسية المكان والزمان والعمل الموكل إليهم لخدمة ضيوف الرحمن وبالنسبة للبرامج التطبيقية فهي التي يتم إعدادها وتنفيذها قبل موسم الحج لرفع مستوى اللياقة ، والتعريف بأماكن وطبيعة العمل الموكل إليهم. وأشار إلى وجود آلية لتفرقة الكتل البشرية الكبيرة المتجهة إلى المسجد الحرام من خلال النقاط الثابتة والدوريات المتحركة وانتشار رجال الأمن في المداخل والمخارج والعمل على منع المخالفين لتعليمات الحج ، مؤكدًا أن قوة تنظيم المشاة استفادت من تطبيق نظم المعلومات الجغرافية ، و وجود تنسيق وتعاون مع مركز القيادة والسيطرة ، من خلال كاميرات المراقبة التلفزيونية ، والمراقبة الجوية، وكاميرات خاصة بإدارة الحشود في منشأة الجمرات التي من خلالها يتم رصد أي كثافة في الحشود زائدة عن المعدل الطبيعي ، حيث تعطي معلومات عن حجم التدفق الحركي في الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات من أجل اتخاذ القرار المناسب ، والقدرة على الاتصال الإداري الفعّال، وتبليغ الأوامر والتعليمات لكل المراكز المرتبطة بالقوة ، ورفع الوقائع اليومية من خلال وسائل الاتصال الحاسوبية ، وإعطاء القيادة أسماء قيادات المراكز والقوى البشرية المرتبطة بهم ، والإمكانات المتوفرة لدى كل مركز، وتحديد مواقع المخيمات والإفادة منها في إرشاد التائهين ، سائلا الله أن يحفظ حجاج بيته الكريم وأن يعيدهم إلى أهليهم سالمين غانمين بذنب مغفور وسعي مشكور.