اتفق عدد من كبار السن في القنفذة على أن التقنية الحديثة، سلبت العيد حميميته المعروفة، وبات الأهل والأصدقاء يتبادلون التهاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي والجوالات، دون أن يكون هناك لقاء مباشر بينهم، متمنين أن تعود العادات التي كانت في أيام الزمن الجميل، من حيث التواصل والاجتماع. وذكر محمد الأحمري، أنه في الماضي كانوا يشعرون بالسعادة بحلول عيد الفطر المبارك، ويحرصون على تزيين المنازل وتقديم الوجبات الشعبية في موائد جماعية بعد صلاة العيد مباشرة، مشيرا إلى أن تلك العادات اختفت حاليا بانتشار وسائل التقنية في المجتمع. بدوره، بين إبراهيم العمري أن أعياد هذا الزمان خالية من الأفراح حيث لا توجد زيارات للجيران والأهل والأصدقاء، وبات الجميع يكتفون برسالة نصية للتهنئة بالعيد، كما أنه في عيد الأضحى ينشغل الأهالي في ساعاته الأولى بذبح الضحية والتنقل من مسلخ لآخر، بينما في السابق كانت الأمور متيسرة، وليس كما هي الآن معقدة. وشكا أحمد جابر، من أنهم افتقدوا لفرح العيد في الوقت الحالي، لافتا إلى أنهم في السابق كانوا يحرصون على التزاور وصلة الرحم، بينما أصبحوا حاليا ينشغلون حاليا بالتسوق والأكل والشرب ومتابعة الفضائيات. وتذكر أنهم في السابق كانوا يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام لتهنئة الأهل والأصدقاء، في حين اختفت هذه المظاهر حاليا بوجود التقنية الحديثة.