الإرهاب في كل مكان ورقة دموية لا تعرف غير لغة القتل والدمار وترويع الآمنين وإظهار الإسلام بغير صورته، وإذا كان تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التفريعات المستنسخة أصلا من القاعدة يمارس هذه الأيام عنجهيته الدموية فإن طالبان باكستان وكل التنظيمات الإرهابية الدولية مثل حزب الله وجبهة النصرة ولواء أبو الفضل العباس وفيلق بدر وأخيرا داعش كلها تمثل خطرا على العالم، وهي وإن كانت تحمل توجهات فئوية مختلفة إلا أنها تحمل وجها دمويا واحدا. ولا شك أن إعلان ما يسمى تنظيم طالبان باكستان مؤخرا أنه سوف ينضم إلى صفوف داعش وإرسال مقاتلين لدعم التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، ما هي الا دعوة دموية لإشعال المنطقة أكثر مما هي فيه. وفي حراك هذا الوعد الدموي فقد تحدث المدعو شهيد الله شهيد، المتحدث باسم ما يسمى بحركة طالبان باكستان، المتحالفة رسميا مع تنظيم القاعدة الإرهابي، أنه على استعداد لإرسال إرهابيين للقتال في سوريا والعراق، ويبدو أن حركة طالبان باكستان والتي أوجعتها ضربات الطيارات الأمريكية بدون طيار تجرب حظها الدموي في كل من العراق سوريا بعد أن فشلت في تأسيس واقع لها في باكستان. كما أن حركة طالبان باكستان تعاني من سيناريو الانشقاقات وهي الانشقاقات التي تحدث في جميع الحركات الإرهابية التي ليس لها هدف سوى القتل وترويع الآمنين. ومن المؤسف حقا أن زعيم طالبان باكستان يتشدق علنا أنه سبق أن أرسل إرهابيين إلى كل من العراق وسوريا، ولأن طالبان باكستان وغيرها من التنظيمات الإرهابية تمثل خطرا على الشعوب كافة فإن على العالم وضع استراتيجية لاستئصال كافة التنظيمات الإرهابية والمتمثلة في الحوثيين وحزب الله وجماعة أبو الفضل العباس وجيش بدر وجبهة النصرة وكل التنظيمات التي تشكل خطرا على العالم، كما أن الوقت قد حان لوضع نهاية لنظام بشار الأسد والذي كان بوابة لفتح جحيم الجماعات الإرهابية في المنطقة، حتى يعود إلى المنطقة صفاءها المسلوب من قبل تنظيمات تدعي الإسلام والإسلام منها براء.