فيما اختتمت النسخة الـ 17 من دورة ألعاب آسيا في أنشيون أمس، بحفل مثير تخلله رقص شعبي وموسيقى البوب وألعاب نارية، جاءت مشاركة السعودية فيها مخجلة للغاية بعد أن احتلت المركز 20 بسبع ميداليات "3 ذهبيات و3 فضيات وبرونزية واحدة"، رغم أنها شاركت بـ 24 منتخبا، ولا تعتمد على التجنيس. واحتكرت الصين 900 رياضي المركز الأول برصيد 343 ميدالية (151 ذهبية و109 فضيات و83 برونزية)، مقابل 234 لكوريا الجنوبية بـ 833 رياضي (79 ذهبية و71 فضية و84 برونزية) و199 لليابان (47 ذهبية و76 فضية و76 برونزية). وأصابت الخيبة الوفد السعودي على النتائج التي حققتها منتخباتها في دورة الألعاب رغم الصرف المالي، والإمكانات المتوافرة. وعبر لوي هشام ناظر رئيس الوفد السعودي عن خيبة أمله بالنتائج التي حققتها المنتخبات السعودية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية بواقع سبع ميداليات (3 ذهبيات و3 فضيات وميدالية برونزية), بفضل ثلاثة منتخبات من أصل 24 منتخباً سعودياً . أمام ذلك، شدد الدكتور عبدالعزيز المصطفى الكاتب الرياضي عضو الاتحاد السعودي لألعاب القوى سابقا، أن مشاركة الأخضر جاءت أقل من المتوقع لها، إثر الأموال التي صرفت على تجهيز المنتخبات، مضيفا "عدد الميداليات لا يوازي ما يصرف". وتابع "تحدثنا أعواما عدة في تفريق بعض الألعاب، ووضع مسطرة لها، بمعنى أصح أن تضع مسطرة موازية للعبة التي تناسبها، حيث إن المنتخب يبرز في لعبة معينة، ومن خلال هذه المشاركة تستطيع أن تنافس، وتحقق مراكز متقدمة". وعن نجاح المنتخبات الأخرى كقطر أو البحرين التي تعتمد على التجنيس، وتشارك بالجنسين، أجاب "هذا الكلام صحيح، ولكن نحن هنا لا نعتمد على التجنيس، ولو أتيح التجنيس فلا مانع منه، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه بلد يملك أكثر من 30 مليون نسمة ألا يستطيع أن يظهر وينجب أبطال آخرين". وطالب بالتنقيب عن المواهب، وصقلها، وإبرازها، حتى نخرج لاعبين مميزين، مشيرا إلى أنهم طالبوا فيما مضى بفصل كرة القدم، عن الألعاب الأخرى، فالميزانية المقترحة للعبة كرة القدم تفوق ميزانية الألعاب الأخرى، مضيفا "لو خصصت لها ميزانيات أكثر فإنها ستحقق نتائج أفضل".