أكد نبيل المبارك الرئيس التنفيذي ل "سمة"، الشركة السعودية الرائدة في قطاع المعلومات الائتمانية والتي قامت بإطلاق مشروع (تقييم) الخاص بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، أن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة يعتبر من أكثر القطاعات الداعمة للاقتصاد وأكثرها مساهمة في تطوير المجتمعات وتحسين أدائها، وتستعرض "سمة" تجربة تقييم خلال المؤتمر الدولي التاسع للمعلومات الائتمانية في دبي المزمع إقامته خلال الشهر الجاري في دبي. وبحسب "سمة"، تم إطلاق تقييم لمساعدة المصارف على استقراء وتحليل القدرات المالية والإدارية والتنظيمية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتشجيع تلك المصارف منح مزيد من القروض وفق أحدث النماذج العلمية سعياً من "سمة" للمساهمة الفعلية في تنظيم هذا القطاع المهم والحيوي، خصوصاً أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل في منطقة اليورو نحو 99.8 في المائة تقريباً من إجمالي منشآت الأعمال، ونحو 60 في المئة من القيمة المضافة، وحوالي 70 في المائة من التوظيف. وقال الرئيس التنفيذي ل "سمة" " إن المصارف كانت تتخوف في السابق من تقديم التمويل اللازم لمشاريع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لغياب تام لآلية واضحة أو قاعدة بيانات ائتمانية دقيقة تعتمد عليها للتعرف على حجم وأنشطة تلك المنشآت، وبالتالي كانت مساهمتها خجولة في تقديم التمويل للابتعاد عن المخاطر المالية التي من الممكن أن تحدق بها" معتبراً أنه ومع وجود تقييم والآلية المتبعة من خلاله، فإن المصارف ستعيد النظر في تمويل هذا القطاع، وستعمل على ضخ السيولة فيه، الأمر الذي سيدفعه إلى الانطلاق بقوة". وأضاف: "يسعى مشروع "تقييم" لدراسة جميع جوانب الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال التحليل الدقيق لجميع المتعلقات المالية والاقتصادية والقضايا الإدارية والاستراتيجية. ويركز تقييم ويتفحص كافة البيانات الأساسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال إيجاد نظام هيكلي للاقتصاد، على غرار الدول العالمية المتقدمة التي تقوم على نظام العناقيد (Clusters Systems) من حيث وجود شركات كبيرة يتفرع منها عدد من الشركات الصغيرة بشكل تكاملي، أو ما يعرف بنظام السلاسل (Chains Systems)". وتابع: " تهدف "سمة" من خلال تقييم إلى تأهيل وتقييم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وكافة الشركات المنضوية تحته من حيث رأس المال، وحجم النشاط، وعدد الموظفين الأمر الذي يسهل عليها الحصول على التمويل المناسب من البنوك المحلية، وتطوير أعمالها، متخذة بذلك خطوة جادة في مجال التقييم قائمة على أسس علمية ومنهجية، بناء على دراسات مستفيضة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والواقع الاقتصادي لهذا القطاع في المملكة، ومقارنته بعديد من الدول حول العالم، خصوصاً إبان حدوث الأزمة المالية العالمية" وجاءت تصريحات المبارك في الوقت الذي يستعد فيه أكثر من 250 شخصية من كبار الشخصيات ورواد القطاع المالي للمشاركة في المؤتمر الدولي التاسع للمعلومات الائتمانية، والذي يقام يومي 20 و21 من أكتوبر الجاري في فندق غراند حياة دبي. وينعقد المؤتمر، الذي تنظمه الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة"، بمشاركة شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية ومركز قطر للمعلومات الائتمانية وشركة بنفت، في دبي للمرة الأولى في تاريخه في الوقت الذي تواصل فيه دبي تعزيز مكانتها كمركز رائد على مستوى العالم للأعمال. كما يصاحب المؤتمر المعرض الدولي للائتمان الذي سيدشن على هامش المؤتمر، لاستعراض التجارب الإقليمية والعالمية في مجال المعلومات الائتمانية. وسيستعرض ستيوارت برات، الرئيس التنفيذي للاتحاد الأمريكي للمعلومات الائتمانية، القضايا الخاصة بجودة البيانات في قطاع المعلومات الائتمانية وآثارها بشكل عام، وقال برات: "أثبتت "سمة" قدرتها وريادتها في قطاع المعلومات الائتمانية العالمي، وهو ما شجع الاتحاد الأمريكي للمعلومات الائتمانية والمنظمة الأوروبية للمعلومات الائتمانية لاختيارها لتنظيم المؤتمر في نسخته التاسعة الحالية نظراً لتميزها وتجربتها الرائدة ". وقال برات: "يأتي اختيار دبي ومنطقة الخليج بشكل عام لاستضافة الدورة التاسعة للمؤتمر الدولي للمعلومات الائتمانية للتأكيد على أهمية قطاع المعلومات الائتمانية في الاقتصاد العالمي والدور الكبير والمؤثر الذي تلعبه المنطقة في القضايا المالية بشكل عام". واختتم: "سيحظى المشاركون في المؤتمر بفرصة للتعرف على أبرز القضايا المؤثرة في القطاع، ناهيك عن انعقاد المؤتمر في دبي، المدينة التي تعد أفضل مثال على المناخ الاقتصادي القوي والمتصاعد". وسيتناول المؤتمر عدداً من المواضيع المهمة في مجال تبادل المعلومات الائتمانية على المستويين الإقليمي والدولي والتطور الكبير الذي شهده قطاع المعلومات الائتمانية في منطقة الخليج. ويفتتح التسجيل للمشاركين في المؤتمر يوم الأحد الموافق 19 أكتوبر، يتبعه إقامة حفل عشاء خاص بكبار الشخصيات يقام في فندق أرماني برعاية سمة وشركة الاتحاد الإماراتية. يشار بالذكر إلى أن المؤتمر الدولي التاسع للمعلومات الائتمانية يقام بتنظيم من الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة" بالتعاون مع المنظمة الأوروبية للمعلومات الائتمانية والاتحاد الأمريكي للمعلومات الائتمانية، وبدعم من شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية ومركز قطر للمعلومات الائتمانية وشركة بِنِفِت.