دعا الرئيس الايراني حسن روحاني أمس، «الحرس الثوري» إلى المساهمة في كسر الحصار الاقتصادي المفروض علی إيران وتنفيذ المشاريع الاقتصادية الكبيرة في البلاد، منتقداً الأصوات الداخلية التي تعارض لعب مؤسسات الحرس دوراً حيوياً في الجوانب الاقتصادية والخدمية والعمرانية. وأكد الرئيس الإيراني أمام المنتدى العام العشرين لقادة «الحرس» علی أنه الضمانة القوية للمواطنيين، بعيداً من الدين والمذهب والمنطقة، معتبراً الظروف التي تمر بها المنطقة في غاية الحساسية والخطورة. ورأی روحاني أن «الحرس الثوري» ليس حرساً للحرب وإنما للسلام والاستقرار و «اذا ابتعدت المؤامرات عن المنطقة فإن الجمهورية الاسلامية لا تريد أن تتواجد عسكرياً فيها. لأن خطابنا هو خطاب شعبي يدعو للاستقرار والوحدة ومواجهة الارهاب في المنطقة». ودعا القوات الأجنبية الى الخروج من المنطقة من أجل تعزيزعمليات التنمية التي تتطلع لها شعوبها. وأضاف أن إيران تتعرض لمؤامرة تتعلق بحياة ومعيشة المواطنيين من خلال العقوبات المفروضة عليها، داعياً إلی فك الحصار الاقتصادي. النووي من جهة أخرى، تعهد كبير المفاوضين النوويين الايراني الجديد علي أكبر صالحي أمام الاجتماع السنوي للدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، بتعزيز التعاون مع الوكالة التابعة للامم المتحدة، وذلك قبل أقل من أسبوعين من إجراء الجانبين جولة جديدة من المحادثات بشأن أنشطة إيران النووية. وقال صالحي: «جئت إلى هنا برسالة من رئيسي الجديد المنتخب (روحاني) لتعزيز وتوسيع التعاون المستمر مع الوكالة على نحو أكبر». وأضاف أن الهدف هو «وضع نهاية لما يُطلق عليه الملف النووي الايراني». وثمة اجتماع مقرر بين الوكالة الدولية وموفدين إيرانيين في 27 أيلول (سبتمبر) الجاري، في فيينا حيث تأمل الوكالة التوصل إلى اتفاق يسمح لها باستئناف تحقيق تعثر لفترة طويلة في ابحاث تشتبه بأنها متعلقة بصنع سلاح نووي. وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن القضيه النوويه الإيرانية يمكن حلها إذا تحلى الطرف الآخر بالجدية والدراية. ولفت ظريف خلال لقائه نائب الرئيس العراقي السابق عادل عبدالمهدي الذي يزور طهران أمس، إلى أن الشعب الايراني أظهر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مدى إيمانه بقوته وبأنه لن يتخلى عن حقوقه. وأضاف أن التقنية النووية في إيران محلية وعلى هذا الأساس فإن إيران جاهزة للمحادثات لتسوية هذه القضيه مع التأكيد على حقها القانوني. وقال وزير الخارجية الإيراني: «إننا نعتبر أن إيران والعراق غير منفصلين عن أحدهما الآخر»، مؤكداً استعداد طهران للمزيد من التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والإعمار والطاقة وتفعيل القطاع الخاص في هذه المجالات لصالح البلدين ولترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة. إلى ذلك، أشادت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان والإغاثة فاليري آموس بدور إيران في استقبال اللاجئين من دول الجوار لا سيما أفغانستان والعراق. كما رحبت آموس التي زارت ايران على رأس وفد بارز، بترسيخ التعاون مع طهران في مجال المساعدات الاقليمية والدولية للمنكوبين، خصوصاً في الحالات الطارئة.