قال ضباط شرطة وشهود اليوم الأحد إن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية استعادوا السيطرة على بلدة الضلوعية بعد يوم من انتزاع القوات العراقية السيطرة عليه كما هاجموا بلدة مجاورة تقع على بعد 70 كيلومترا فقط إلى الشمال من بغداد. وكان المقاتلون السنة قد سيطروا على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق منذ مطلع العام إذ اجتاحوا غرب العراق في بادئ الأمر ثم شماله في يونيو حزيران وفرضوا تفسيرهم المتشدد للاسلام وأجبروا الآلاف على الهرب. ويسود الجمود الموقف في العراق حيث تتنقل السيطرة على الأراضي بين الحكومة العراقية وداعش. وهاجم مقاتلو داعش بلدة في محافظة الأنبار الغربية أمس السبت وسيطروا على بلدة كبيسة. وفي سوريا قصف مقاتلو التنظيم مدينة كوباني الحدودية. وقالت الشرطة إن المقاتلين شنوا هجمات في غاية التنظيم أمس على الضلوعية واستعادوا السيطرة على جزء كبير من الشطر الشمالي من البلدة المطلة على نهر دجلة وتعتبر قاعدة لعشيرة الجبور السنية التي تحارب الدولة الاسلامية. وأجبرت الهجمات قوات الأمن العراقية على التقهقر إلى القطاع الجنوبي من الضلوعية. وقال ضابط وشاهد إن اثنين من مقاتلي العشائر على الأقل قتلا وأصيب سبعة من رجال الشرطة ودمرت أربع سيارات تابعة للشرطة. وهاجم مقاتلو داعش أيضا بلدة بلد الشيعية المجاورة في وقت متأخر من أمس. وانضم سكان بلد إلى عشيرة الجبور في قتال التنظيم في مشهد نادر لانضمام الشيعة إلى السنة في قتال الجهاديين. وقال مسؤولون في الشرطة ومسؤولون طبيون إن مقاتلين اثنين على الاقل من الشيعة قتلا وأصيب خمسة آخرون في بلد عندما خاض مقاتلون على متن شاحنات معركة استمرت ساعتين مع أفراد من نقاط تفتيش عسكرية وتابعة للميليشيات في وقت متأخر من أمس قبل أن يتراجعوا. وقال ضابط وشهود إنهم يعتقدون أن الهجوم على بلد كان بهدف صرف انتباه المقاتلين المتطوعين الشيعة عن تقديم يد العون في الضلوعية. وقال أبو علي اللامي وهو مقاتل في ميليشيا شيعية بالضلوعية نحارب الشياطين ومقاتلين أشباح يتراجعون يوما ويعودون في اليوم التالي أقوى مما كانوا عليه. رابط الخبر بصحيفة الوئام: داعش يستعيد السيطرة على الضلوعية