سجل مزاد اليوم الأخير للفترة الأولى من بورصة تداول التمور لمهرجان الأحساء "للتمور وطن" مصادرة 1000 كيلو من التمور المخالفة، وبذلك يصل مجمل التمور المخالفة التي تمت مصادرتها 14 ألف كيلو، على مدار 32 يوما من عمر المهرجان، في إشارة واضحة إلى جدية عمل لجنة الغش ومتابعتها الدقيقة للشحنات الموردة إلى المزاد، بينما سيتوقف المزاد لمدة ثلاثة أيام اعتبار من صباح اليوم قبل أن يعود نشاطه يوم الاثنين المقبل. وأكد مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي بأمانة الأحساء رئيس لجنة المزاد بدر الشهاب لـ "اليوم" أنه إلى جانب مصادرة هذه الكميات أصدرت لجنة الغش التجاري بالمهرجان 11 إنذارا لحالات اشتباه مخالفة من خلال خلط التمور بنسبة تزيد على 10%، وأخذ التعهد بتصفية وفرز الكميات المشتبهة قبل خروجهم من المزاد دون مصادرة التمور، بينما يحق لهم العودة مجددا إلى المزاد بعد تطبيق المواصفات المطلوبة. مبينا أن اللجنة لا تعمل بمعزل عن مختبر الجودة، حيث تتكامل الجهود، بتوجيهات وحضور ميداني من قبل أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم. وكذلك وكيل الأمين لشؤون الخدمات المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، حيث الدعم المباشر لعملنا هذا، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة اكتسبوا خبرة عريضة في كشف التمور المغشوشة التي لن يكون لها أي مكان أو فرصة لتصل إلى المستهلك أو التاجر عبر بورصة التعاملات. مشددا على أهمية تنفيذ متطلبات المواصفات القياسية للتمور إنتاجاً وتعبئة، مؤكدا على أن اللجنة لن نتوانى في أي حالة وستطبق الإجراءات النظامية المتبعة بحقها ومصادرة الكمية من خلال محضر الضبط وتحويلها إلى الجمعيات الخيرية. كما أن عمليات الضبط تلقى قبولا من قبل المزارعين والتجار وأعطت المستهلك ثقة أكبر في تمور المهرجان، مشيدا بالمتعاملين في منصة البورصة على تعاونهم مع اللجنة بما يحقق الصالح العام للجميع. من جانبه، أبدى المهندس عبدالله العرفج ارتياحه الكبير لعمل لجنة الغش التجاري والكفاءة الفاعلة الذي يتمتع به أفراد اللجنة الذي ساهم في اكتشاف عدد من الحالات وإحباطها من دخول المزاد. وفي جانب آخر أشاد العرفج بتعاون التجار والمستثمرين مع اللجان العاملة، مستشهدا بجهاز فرز التمور الآلي الذي تم عرضه في ساحة المزاد من قبل المستثمر باقر الهبدان بهدف اطلاع المزارعين على كيفية عمل هذا الجهاز الذي يعتبر خطا من خطوط الإنتاج الذي يحقق ثقافة الفرز آليا. منوها بالتطور الذي وصل إليه بعض مصانع الخاصة في الأحساء والسعي إلى استخدام التقنيات الحديثة المتبعة في فرز التمور وإنتاجها، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى جودة التمور ، وضمان الظهور المشرف لها على مستوى العالم. مبديا سعادته من النجاح التي حققته الفترة الأولى من المهرجان، وأن أي نجاح يحققه المزاد ما هو إلا نجاح لقطاع التمور بشكل عام وحظي باهتمام ودعم مباشر من قبل حكومتنا الرشيدة.