تم إحالة 7 من المديرين الحاليين والسابقين في شركة صناعة الطائرات الأوروبية «إيرباص» أمس إلى القضاء بتهمة التربح من التعامل على أسهم الشركة، استنادا إلى معلومات حصلوا عليها بحكم عملهم وتشمل القضية شركتي «دايملر» الألمانية لصناعة السيارات والفرنسية «لاجارديه». ستنظر المحكمة ما إذا كانت «دايملر» و«لاجارديه» والمديرون المتهمون على علم بالمشكلات الفنية في الطائرة العملاقة التي كانت تطورها «إيرباص» في ذلك الوقت «إيه 380» عندما باعت الشركتان والمديرون أسهم مجموعة الصناعات الجوية والعسكرية الأوروبية (إيدس) التي تمتلك «إيرباص» عام 2006. كانت المشكلات الفنية قد أدت إلى تأخير بدء تسليم الطائرة «إيه 380» إلى شركات الطيران المتعاقدة على شرائها لمدة 6 أشهر على الأقل، مما أثر على نتائج إيدس المالية. وكانت «دايملر» و«لاجارديه» تساهمان في إيدس في ذلك الوقت. وتشمل المحاكمة أيضا جون ليهي مدير مبيعات «إيرباص» ونويل فورجيراد الرئيس التنفيذي المشارك السابق لمجموعة إيدس. كانت هيئة سوق المال قد برأت المتهمين من تهمة التربح من الأسهم عام 2009، لكن تحقيقا جنائيا منفصلا أسفر عن قرار إحالتهم إلى المحاكمة. من ناحيتها أعلنت «إيرباص» دعمها للمسؤولين المتهمين وقالت إن الاتهامات الموجهة إليهم «بلا أساس». وقال محامو المتهمين إنهم سيدفعون بالقول إن محاكمة موكليهم بنفس الاتهامات التي حققت فيها هيئة سوق المال تعد انتهاكا للقواعد الأوروبية التي تحظر التحقيق المزدوج في الاتهامات.