لم يعثر على 16 شخصا بالاجمال عالقين على الارجح قرب قمة جبل اونتاكي البركاني في وسط اليابان منذ ثورانه قبل ستة ايام، في حين تعذرت عمليات البحث الجمعة بسبب سوء الاحوال الجوية. ويضاف هؤلاء المفقودون الى 47 آخرين تم تاكيد وفاتهم بعد العثور عليهم قرب القمة والتعرف الى هوياتهم، كما ذكرت السلطات في مديرية غيفو. ومن خلال هذه الحصيلة المرجح ان ترتفع، تعد هذه الكارثة الاسوأ من نوعها في الارخبيل منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ومن بين المفقودين سجل خمسة اسماءهم قبل تسلق الجبل السبت. واعتبر 11 اخرون مفقودين بناء على افادات عائلاتهم التي لم تتلق اخبارا عنهم منذ ان توجهوا في اليوم نفسه لتسلق الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 3067 مترا، ويقع بين مقاطعتي غيفو وناغانو في وسط اليابان. وعثر على سيارات متوقفة منذ اسبوع في مرائب قريبة من الطرق المؤدية الى البركان. وذكرت نقابة السياحة في كيسو لوسائل الاعلام انه يفترض بجميع المتسلقين تسجيل اسمائهم، لكن "حوالى 20% فقط فعلوا ذلك" لان تدبير السلامة هذا اختياري. وتواجه اعمال الاغاثة وعمليات البحث مصاعب قرب القمة المغطاة بطبقة كثيفة من الرماد وبالحجارة. ولا تزال الابخرة وسحب الدخان والغازات السامة تتصاعد من فوهات البركان. وتوقفت العمليات الثلاثاء خشية حصول ثوران عنيف جديد. اما الاربعاء، فأجريت العمليات من الصباح حتى المساء واتاحت العثور على جثث اخرى وانزال جميع الضحايا. وفي المقابل، توقفت ظهر الخميس بسبب الامطار وزاد سوء الاحوال الجوية من صعوبتها الجمعة. وبالاضافة الى الثوران المستمر، تتساقط امطار غزيرة على البركان وتمنع حوالى الف من عمال الانقاذ من التوجه اليه بسبب المخاطر المرتفعة جدا من حصول انزلاقات للتربة. ونبهت الوكالة الوطنية للارصاد الجوية الى ان "تساقط الامطار سيستمر حتى نهاية النهار". وفي الايام التالية، تتخوف السلطات من وصول اعصار، هو الثامن عشر هذا الموسم، موجود في الوقت الراهن جنوب الارخبيل. وجبل اونتاكي الذي لم يستيقظ بمثل هذا العنف منذ 1979، لم يلفظ حمما حتى الان، لكن ليس من المستبعد ان يلفظها في الايام او الاسابيع المقبلة. ودعت الشرطة السكان الى عدم الاقتراب من البركان الذي اغلقت الطرق المؤدية اليه على الفور منذ السبت.