كشف تقرير نفط الهلال الاقتصادي عن اتجاه قطاع الطاقة في المملكة إلى تقليل الاعتماد على النفط في إنتاج الطاقة، مقابل التوسع في بعض المصادر الأخرى التقليدية وغير التقليدية؛ وذلك لمواكبة انتعاش القطاعات الإنتاجية وتزايد مشاريع التنمية فضلا عن الطلب المتصاعد من القطاع السكني، واحتل الغاز الطبيعي نسبة متزايدة من بين المصادر الرئيسية المستخدمة لإنتاج الطاقة حتى نهاية العام 2013، ليصل إلى ما نسبته 45%، في حين جاء الزيت الخام ثانيا وبنسبة 30%، وكان نصيب الديزل 15% وزيت الوقود الثقيل 10%، ووفقا للتقرير تساهم هذه العناصر في إنتاج ما يقارب من 257 جيجاوات/ساعة وبنسبة زيادة وصلت إلى 6.8% في نهاية العام 2013 مقارنة بمستوى الإنتاج في نهاية العام 2012، وتشيرالمؤشرات إلى أن استمرار زيادة حصة الغاز من إجمالي المصادر المستخدمة في إنتاج الطاقة الكهربائية، سينعكس إيجابا على القدرة التصديرية للمملكة من النفط والاستفادة من الأسعار السائدة . يذكر أن المملكة تقدم دعما كبيرا لقطاع الكهرباء لتوفير الطاقة للقطاعات الاستهلاكية والإنتاجية بأسعار منخفضة، ويعد استخدام الغاز كمصدر رئيسي لتوليد الطاقة أكثر جدوى من بيعه (خام) خلال الفترة القصيرة المقبلة، وتتعاظم أهمية مصادر الطاقة وفقا لمستوى توفرها وأسعارها السائدة، فيما تبدو الصورة أكثر إشراقا عند الحديث عن أهمية الاستثمار في إنتاج الغاز وتوسيع استخداماته في إنتاج الطاقة الكهربائية، ويبلغ إنتاج المملكة من النفط حاليا حوالى 9.6 مليون برميل يوميا، بينما يبلغ حجم الاستهلاك المحلي قرابة 2.4 مليون برميل من النفط، ويصل حجم الاستهلاك المكافىء من مختلف مصادر الطاقة حوالى 4 ملايين برميل.