×
محافظة المدينة المنورة

مدير مرور مكة: 5 آلاف ريال عقوبة المركبة المخالفة داخل المشاعر

صورة الخبر

شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى؛ استعدادًا لوقفة العيد الأضحى والعيد اليوم وغدًا، حيث يتزامنان مع ما يسمى بعيد «الغفران» اليهودي، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وواصل الاحتلال الإسرائيلي حفرياته أسفل المسجد الأقصى. وشهدت أزقة البلدة القديمة بالقدس انتشارًا مكثفًا لشرطة الاحتلال؛ استعدادًا لصلاة الجمعة التي تصادف وقفة عرفات، ويوم السبت بمناسبة عيد الأضحى، مبينًا أن الشرطة تتواجد في أزقة البلدة، وخاصة عند باب العامود، وشارع الواد وصولًا لمنطقة البراق، وهناك تواجد أيضًا في ساحة وباب المغاربة وعلى مدخل بلدة سلوان. وفي السياق حذّرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في تقرير لها الخميس من مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حفرياته أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، وخاصة أسفل وقف حمام العين على بعد نحو 20 مترًا من الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وبالتحديد في المنطقة الواقعة أسفل منطقة المطهرة، وتمتد عرضًا إلى أسفل حوش العسيلة وبابي الحديد والسلسلة، وأكدت المؤسسة أن الاحتلال يعمل على مدار 24 ساعة لاستكمال هذه الحفريات وعزمه افتتاح قاعات واسعة، بعد تهويد مسمى ومضمون هذه الأبنية إسلامية الأصل، ويقوم على مشاريع الحفريات والتهويد المذكورة كل من ما يسمى «صندوق الحفاظ على إرث المبكى» -المسمى الاحتلالي الباطل لحائط االبراق- (وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة، بالإضافة إلى ما يسمى بـ«سلطة الآثار الإسرائيلية»، علمًا أن من بادر وموّل بداية هذا المشروع جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية. وقالت المؤسسة: إنها حاولت مؤخرًا عدة مرات الدخول إلى منطقة الحفريات المذكورة، لكنها منعت من قبل الاحتلال بحجة أن المنطقة مغلقة ويُمنع التصوير فيها، لكن المؤسسة كانت ترصد مجريات تطور الحفريات من خلال مشاهدات قريبة، والتي أكدت أن الاحتلال يواصل وبسرعة كبيرة عمليات الحفريات في المنطقة، ويقوم باستخراج كميات كبيرة من الأتربة، كما يواصل العمل على مدار الـ24 ساعة في كثير من الأحيان، إذ رصدت المؤسسة أعمالًا في الساعة العاشرة ليلًا، وأحيانًا قبل صلاة الفجر، وهو الأمر الذي أكده سكان الحي المقدسيين لطاقم «مؤسسة الأقصى». وجاءت تحذيرات المؤسسة أيضًا بناءً على تقرير تلفزيوني نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية يوم الأحد الأخير 28/9/2014، والذي أشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يسمح لكاميرا طاقم تلفزيوني الدخول إلى منطقة الحفريات هذه، ويبث مثل هذه المشاهد حسب الصور التلفزيونية التي بثت. وبحسب معرفة طواقم «مؤسسة الأقصى» للمنطقة المذكورة، والتي دخلتها ووثقتها سابقًا، فإن الحديث يدور عن حفريات واسعة وعميقة تصل إلى أكثر من عشرة أمتار في عمق الأرض، ومتفرعة أسفل وقف حمام العين، وهي أبنية إسلامية مقوسة وعريقة، أكثرها من الفترة المملوكية، لكن الاحتلال يسعى إلى تهويد هذه الأبنية، ونسبها إلى فترة الهيكل الثاني وإطلاق اسم عبري عليها «خلف جدارنا» في إشارة إلى أن الموقع المذكور موجود خلف جدار الهيكل المزعوم.