أصيب زوج «أم عبد الرحمن» بحادث مروري خرج منه بحالة عصبية، ففضلت الطلاق منه حتى تتجنب أذاه عليها وعلى أولادها الأربعة وابنتها الوحيدة، وظل أملها معلقا بعد الله تعالى في ابنها البكر عبدالرحمن، بأن يتولى شؤون الأسرة، بعد تخرجه، ويخفف من العبء على كاهلها، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، إذ تعرض عبدالرحمن لحادث مروري، مكث على إثره في مستشفى النور بمكة المكرمة لعدة شهور خرج منه وقد تيبست إطرافه من قلة الحركة ولم يجد الرعاية التأهيلية الشاملة. وقالت أم عبدالرحمن: «بعد أن كنت أتمنى من ولدي البكر أن يخرجني من الفقر المدقع الذي أعيشه أصبحت الآن أنا من تعيله ويعتمد على خدمتي له بنسبة 100 في المئة، بعد أن شلت يداه وقدماه»، لافتة إلى أنها لا تريد سوى أن يتلقى ابنها العلاج في أطرافه، بعد أن عجزت في العثور على مركز يقدم أفضل العلاجات والخدمات الطبية له. وذكرت أنها اضطرت أن تتقبل معونات أصدقائها وأقاربه لتدفع مصاريف بعض الجلسات التأهيلية في أحد المستشفيات الخاصة في مكة المكرمة، على الرغم من أن ذلك كلفها مبالغ طائلة، متمنية أن تجد من يتكفل بعلاج ابنها في المراكز المتخصصة مثل مستشفى عبد اللطيف جميل للتأهيل الطبي، بيد أنها لا تجد التكاليف، مؤكدة أنها تعجز في توفير أجرة السيارة التي تنقلها من مكة إلى جدة.. وذكرت أنها تعيش في منزل إحدى قريباتها وليس لديها أي دخل سوى ما تتقاضاه من الضمان الاجتماعي.