افتتحت ملكة هولندا أول حديقة في العالم مفتوحة للزوار مخصصة للميكروبات والبكتيريا. وبدلاً من القردة والفيلة والأسود، تعرض الحديقة الملكية الميكروبات التي تكلفت عشرة ملايين يورو واستغرق تنفيذها 12 عاماً، وعرضت عدداً ضخماً من الميكروبات بكيفية تفاعلية بحيث يمكن للزائر رؤيتها وهي تتكاثر وكيف تتسلل إلى الجسد والأهم من ذلك فوائدها. وعرض مشرفون على الحديقة عدة حقائق قد لا يعرفها الناس عن الميكروبات والبكتيريا, ومن أبرزها أنه بإمكان الزوار مراقبة تبادل الميكروبات عند ملامسة بعضهما البعض بالمصافحة مثلاً, ويقول العلماء إن عدد الميكروبات التي تعيش في الفم لا تقل عن 700 نوع. كذلك في عقب القدم يعيش نحو 70 نوعاً من البكتيريا, كما أنه في جسد الإنسان يوجد ما لا يقل عن 1.5 كيلو جرام من الميكروبات من دونها يموت الإنسان, فيما تلعب الميكروبات دوراً مهماً في مستقبل البشر لاسيما أنها أصبحت قادرة على إنتاج الوقود العضوي وتطوير المضادات الحيوية وتنمية الزراعة. بالإضافة إلى أبحاث حديثة تشير إلى استخدامات إضافية للميكروبات من ضمنها تعزيز أساسات الإنشاءات وإنتاج الكهرباء وأيضاً مكافحة السرطان.