صحيفة المرصد:كشفت مصادر روسية أن روسيا وإيران تبحثان في إمكانية توقيع "صفقة القرن" لمبادلة النفط الإيراني بسلع مصنعة من روسيا، وتقدر قيمة الصفقة بحسب موقع "إيلاف" الالكتروني بحوالى 20 مليار دولار. قالت المصادر إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني بحثا في لقائهما على هامش قمة أستراخان للدول المطلة على بحر قزوين تفاصيل الصفقة المنتظرة. وكانت مدينة أستراخان الروسية، احتضنت في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي اجتماعًا جديدًا لرؤساء الدول المطلة على بحر قزوين، وهي روسيا وأذربيجان وإيران وتركمانيا وكازاخستان، كما شهدت اجتماعًا منفصلًا ضمّ الرئيسين الروسي والإيراني. وكشف الرئيس الإيراني، في تصريح متلفز، أن محادثاته مع الرئيس بوتين تناولت ماهية السلع التي يمكن أن تبيعها بلاده إلى روسيا، وماهية السلع التي يمكن أن تبيعها روسيا إلى إيران. اتفاقات جديدة ونوه روحاني بأن المحادثات الإيرانية الروسية في هذا الشأن حققت "تقدمًا كبيرًا"، وتوصلت إلى "اتفاقات جيدة". وعبّر الزعيم الإيراني عن أمله في أن تأخذ هذه الاتفاقات طريقها نحو التنفيذ قريبًا. وكان روحاني قال إن مكانة روسيا ازدادت أهمية في العلاقات الإقليمية والاستراتيجية الإيرانية، مشيرًا إلى لقائه مع الرئيس الروسي 4 مرات خلال العام الماضي. ونُقل عن روحاني قوله لدى لقائه مع نظيره الروسي، في مدينة أستراخان الروسية على هامش قمة بحر قزوين: لقد توصلنا إلى اتفاقات مهمة اليوم في أستراخان، وهي مؤشر قوي إلى التقارب بين الدول المتشاطئة للتعاون وضمان المصالح المشتركة. ورأى روحاني أن اتساع نطاق المصالح المشتركة وحساسية الأوضاع الإقليمية، هي من العوامل المحفزة على تعميق التعاون، وقال: إن الذين يريدون اليوم أن يتولوا قيادة محاربة الإرهابيين في المنطقة، تأخروا في ذلك، وأن هذا جزء من مفاخر الشعب الإيراني، الذي حدد الخطر قبل الآخرين، وبادر إلى محاربته. كما شدد الرئيس الإيراني على تنمية العلاقات بين البلدين وترسيخها، داعيًا إلى منح التسهيلات اللازمة لنشاط المستثمرين من القطاع الخاص لدى البلدين والتواصل في ما بينهما.