أبدى عدد من مرتادي طريق 12 غرب فيفاء تخوفهم من الانهيارات الصخرية، التي تسببها أعمال التوسعة الجاري تنفيذها في الطريق، مشيرين إلى أن تلك الصخور تهدد أرواحهم، مطالبين محافظ ورئيس بلدية فيفاء بوضع الحلول المناسبة للحد من خطر الصخور المتساقطة على الطريق الرئيسي في الموشق أسفل جبل شميلة بالحكميين. وأكد مواطنون أن معاناتهم مستمرة يوميًا أثناء عبورهم عقبة شميلة، حيث يقعون بين مطرقة الصخور المتساقطة وسندان الهاوية السحيقة، إذ حذر الشيخ قاسم يحيى الفيفي من كارثة قد تودي بأرواح قائدي المركبات، خاصة مع استمرار تساقط الصخور الضخمة التي تتهاوى أمام وخلف السيارات أثناء مرورها على الطريق وتوشك أن تسحقها لوﻻ عناية الله ولطفه. شكوى رسمية وأضاف بأنه سبق وعرض المشكلة على رئيس بلدية فيفاء، وبيَّن له الخطأ في الطريقة التي تنفذ بها تلك الأعمال، واحتمال انهيار الجدار الخارجي للطريق بسبب الصخور المتساقطة، قائلًا: «وهو ما حدث بالفعل حيث انهار جزء كبير من الطريق بفعل الصخور التي تنهال من الجبل وسط حركة مرورية كثيفة وعبور لباصات نقل المعلمات». توخي الحذر وطالب المواطن سلمان جابر الفيفي قائدي المركبات بتوخي الحذر وأخذ الحيطة من الصخور المتساقطة على الطريق لسلامتهم ومن معهم. حلول مقترحة وفيما استغرب عدد من قائدي المركبات من طول فترة تنفيذ أعمال التوسعة في الموقع، طالب البعض باستخدام وسائل مناسبة لتفتيت تلك الصخور، ورأى آخرون إمكانية عمل التوسعة للطريق بشكل أسرع وأسهل من خلال النزول في نفس الشارع وإزالة عدة امتار بدلًا من المحاوﻻت المتعثرة لقص ذلك الجبل. احتياطات السلامة ويرى البعض أن تضاريس المحافظة هي السبب في الانهيارات ولابد من احتياطات السلامة، حيث قال المهندس حسن سالم الفيفي لا شك أن جبال فيفاء بطبوغرافيتها المختلفه سواء من حيث الميول أو التكوين الصخري تحتاج إلى احتياطات السلامة التي تضمن إنجاز المشروعات بأقل الخسائر ولا شك أن هذا مطلب الجميع. إنجاز ملموس وأضاف بأنه لا أحد يشك أن بلدية فيفاء ممثلة برئيسها الدكتور سالم بن علي منيف وجميع العاملين هدفهم الأصلاح بل إن مثل هذه التوسعات في الطرق تستحق بلدية فيفاء الشكر والتقدير، خاصة أن الفترة التي قضاها رئيس البلدية تعتبر قصيرة مقارنة بحجم مشروعات التوسعة المخطط لها والتي تحت التنفيذ حاليًا. وذكر أن مثل هذه التوسعة كان من المفترض أن تقوم بها وزارة النقل بدلًا من إهدار المبالغ المعتمدة لطريق الملك عبدالله وتوجيه ميزانيته إلى طرق بعيدة عن المسار المقترح لمحاور حركة السير الرئيسية. وقال: «كما يعلم الجميع قلة المنافسة وعدم وجود المقاولين المؤهلين لعمل أعمال الحفر وتطبيق وسائل السلامة ولا يوجد بديل مما يضطر البلدية إلى التعامل معهم حسب إمكانات المنطقة»، مبينًا أنه لو تم دعوة مقاول من خارج المنطقة فقد يكون السعر أعلى وعيوب التنفيذ أكثر وذلك ينطبق على جميع المشروعات، مضيفًا بأن المقاولين المحليين يستحقون الشكر لتنفيذهم مثل هذه الأعمال ولا يوجد عمل من دون أخطاء ويجب تلافيها. إحساس بالمسؤولية من جانبه، قال رئيس بلدية فيفاء الدكتور سالم بن علي منيف نحن في البلدية حريصون كل الحرص على سلامة المواطنين، ونشعر بمعاناتهم اليومية، عند مرورهم في طريق 12 أو طريق 8. توجيه ومتابعة ولفت إلى أنهم كثفوا الجهود في تلك الطرق، قائلا: «انطلاقًا من ذلك الحرص ألزمنا الشركة المنفذة للتوسعات بخط 12 بإزالة الصخور المتوقع سقوطها مستقبلًا بالموقع الذي تم الإشارة إليه أسفل جبل شميلة على طريق 12، أو عند إزالة الصخور التي تحتها بغية التوسعة في ذلك المكان». وأضاف بأنهم ألزموا المقاول بوضع الصخور على الحافة الخارجية كمصدات مؤقتة حتى تتم سفلتة الطريق وعمل نيوجيرسي. تصريف مياه الأمطار وقال: «لا يخفى على الجميع أنه تم الانتهاء من 5 كم من أعمال التوسعة بطريق 12 والآن يتم سفلتتها، كما تم تغيير المنحنيات وتحسينها»، مفيدًا بأن البلدية عمدت إلى مقاول آخر بتنفيذ عبارات أنبوبية لتصريف مياه الأمطار والآن جاري تنفيذها. وأكد أنهم سيستمرون وبتعاون جميع المخلصين على تحقيق نقلة نوعية وملموسة خلال الفترة المقبلة إن شاء الله. وأضاف بن منيف: «الكل يدرك أننا نعمل في مناطق جبلية وعرة جدًا وتضاريسها صعبة ولا يتوفر أحيانًا مسارات بديلة بسبب كثرة الأملاك ومعارضة المواطنين لكننا نبذل قصارى جهودنا في التعامل مع كل العقبات التي نواجهها». وأكد على أن ما يتم حاليًا من أعمال توسعة وسفلتة للطرق سيكون لفتره مؤقتة، مشددًا على ضرورة تعاون المواطنين لخدمة المصلحة العامة. المزيد من الصور :