وفي هذا السياق أعلن عن تبرع المملكة بمبلغ مائة مليون دولار لدعم هذا المركز وتفعيله تحت مظلة الأمم المتحدة، مناشداً كل الأمم الأخرى المشاركة بدعمه للقضاء على قوى الحقد والتطرف والإجرام، وهو واجب حتمي على كل من يرى في الإرهاب معول هدم يهدد أمننا وسلمنا العالمي، ومن يتخاذل في هذا الشأن فقد أحاط نفسه بدائرة الشكوك والتهم، فلا تراخي في حسم هذا الأمر الجلل، ولا أنصاف في حلوله، ولن ننتصر على هذا الشر ما لم تتضافر الجهود وتصدق المواثيق والعهود، لتؤدي أمانتها التاريخية وتتحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه كل ما يهدد الأمن والسلم للعالم أجمع، ولنا في وقائع التاريخ بصيرة وعظة، وفي سنة الخالق الكونية يقول سبحانه { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } " . وكان اخر جهود المملكة من أجل مكافحة الارهاب والتصدي له إستضافتها لأعمال الإجتماع الإقليمي في مدينة جدة الذي خصص لبحث موضوع الإرهاب في المنطقة والتنظيمات التي تقف وراء سبل مكافحته و شارك فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن ولبنان وتركيا، ووزير الخارجية الأميركي وترأسه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية , وأعلن المشاركون عقب الإجتماع إلتزامهم المشترك للوقوف بوجه التهديدات التي يجسدها الإرهاب بكافة أشكاله للمنطقة والعالم بما في ذلك ما يدعى بتنظيم الدولة الأسلامية في العراق وأن تسهم كل دولة في الأسترتيجية الشاملة لمواجهة التنظيم المذكور . // انتهى // 08:52 ت م NNNN تغريد