رجح المهندس إبراهيم بن محمد أبو عباة المدير العام للشركة "الوطنية الزراعية" وعضو مبادرة ترشيد مياه الري في صندوق التنمية الزراعي، أن تشهد أسعار الأغنام "الأضاحي" هذا العام ثباتاً إلى انخفاض في الأسعار بنحو 100 إلى 200 ريال مقارنة بالعام الماضي، مضيفاً أن العرض أكثر من الطلب وفقا لمعطيات السوق، لافتا إلى وجود مؤثرات أسهمت بتلك التوقعات ومنها لجوء كثير من المضحين لدفع أضحياتهم خارج المملكة، وهذا سيؤثر بلا شك في خفض الطلب وبالتالي انعكاسه على الأسعار. وأشار المهندس أبو عباة إلى أسباب ارتفاع أسعار المواشي طوال العام وليس فقط متوقفا على موسم عيد الأضحى، هو النمط الاستهلاكي للحوم الحمراء، والذي أسهم في رفع فاتورة الاستيراد من الخارج، في ظل غياب الترشيد و تفشي التبذير والإسراف نتيجة بعض العادات والتقاليد التي نلجأ بسببها إلى ذبح الكثير من الأغنام، ومنها مناسبات الأعراس والولائم وهذه بلا شك تمثل عامل ضغط على الثروة الحيوانية في المملكة، مستدركاً أنه بالرجوع للتوجيهات والتوصيات الطبية لحجم الاستهلاك اليومي للفرد من اللحوم الحمراء، نجد أن استهلاك الفرد يفوق تلك النسب الصحية، ولكنه لو التزم الشخص بنسب محددة وهذا في صالحه طبياً ونفسياً لانخفض الطلب بشكل كبير على اللحوم الحمراء. واستدرك المدير العام للشركة "الوطنية الزراعية": "أن النمط السائد هو الذي جعلنا مجتمعاً مستهلكاً وبشراهة للحوم الحمراء، ولكن ما نرجوه هو تغير هذا النمط التزاماً، اقتداء بالتوجيه الرباني الكريم "(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) [الأعراف: 31]، ولهذا فيجب علينا أن نساهم في خفض السلع من خلال التعامل مع أي منتج بالقدر المناسب والحاجة سواء في الأكل أو الشرب أو الملبس أو المركب وغيرها من احتياجاتنا اليومية. وعن مؤشر الأسعار المخصص للأضاحي في أسواق العاصمة الرياض، نوه المهندس أبو عباة إلى أنه بادرة طيبة، ويجب على المستهلك أن يتابع المؤشر بشكل جيد، وكذلك يجب على القائمين عليه المتابعة اليومية الدقيقة والدؤوبة لكي ينعكس السعر الحقيقي في المؤشر، ويعطي طمأنينة للمستهلك عندما يذهب للسوق ويشاهد الأسعار على الواقع كما هي في المؤشر. وأشار المدير العام للشركة "الوطنية الزراعية" وعضو مبادرة ترشيد مياه الري في صندوق التنمية الزراعي أن من أسباب خفض الأسعار هو توزيع الضغط على كل الأنواع بدلاً من نوع واحد، حيث سيسهم ذلك في تغير الأسعار أو لنقل "تهذبت" بشكل كبير جدا، لافتا أنه مع الأسف أن المستهلكين هم السبب الرئيس، حيث يلي هذا السبب الوصايا، حيث يوصي بعض المتوفين بأن تكون الأضحية من النوع النجدي أو النعيمي.