×
محافظة المنطقة الشرقية

بنك الرياض يستقبل عملاءه خلال عطلة عيد الأضحى المبارك

صورة الخبر

منذ السبعينيات، والمملكة تتعرض لحملات مبرمجة، وبأساليب تعطى شكل الحقائق، وبتقارير، كما يزعمون، موثقة بأننا نمر في أزمات حادة قبلية ومذهبية واجتماعية، ورسموا لنا (سيناريوهات) وخططاً تتوقع تقسيمنا إلى أربع وخمس دول أعطيت مسميات وحكاماً وقوانين على أسس جغرافية.. وطبيعي أن نتعرض لمثل هذه الهجمات وخاصة من مراسلين ومحللين ومراكز معلومات تدعي أننا على حافة الهاوية بحكم ظروف داخلية وعربية وإقليمية، وأننا في الحاضر الجديد نقع ضمن دوائر الفوضى العارمة التي تسود المنطقة، وأن أقليات وأكثريات وقبائل ونساء تعرضوا للظلم السياسي يستعدون لأداء هذا الانفجار العظيم، كما يصفون!! موضوعياً نحن على خط الأمان الثابت، وفي موقعنا الطبيعي أكثر استقراراً من دول أوروبية تتنازعها الانقسامات مثل بريطانيا وأسبانيا وإيطاليا وغيرها، ونفس السيناريو يجري على مطالبات من الداخل الأمريكي عن الأذى الذي لحق بالولايات الغنية التي دفعت مداخيلها لولايات فقيرة، وهي قلاع الديمقراطية في العالم، ولكننا لا نراها في تعدديات دينية وقومية وعرقية وفي بلدان نسبة الفقر فيها عالية جداً مثل الهند والبرازيل وبنغلاديش، ودول أفريقية تقع على خط الفقر، فلماذا نحن مركز الخوف والتخويف؟ قطعاً نحن محرك الطاقة النفطية في العالم وأكبر مخزون لها يرقد على أرضنا، ونحن أيضاً قبلة ومحور العالم الإسلامي، والبعد الذي توحدت فيه المملكة كان الوطن العربي تقسمه مؤامرة «سايكس - بيكو»، ومواقفنا منذ نكبة فلسطين مروراً بالجزائر، ثم حظر النفط عام م إلى الموقف البطولي مع مصر بعد اقتلاع حكم الإخوان والذين أعدوا برنامج تقسيم مصر، وتقديم وثائق سرية في غاية الخطورة لدول أجنبية حاولت الإضرار بأمنها، ولا نزال المحرك الأساسي لاستقرار النفط أو حدوث طفرات لأسعاره، واحتياطيات نقدية وضعتنا في المراكز العالمية الأولى، ومستقبل للتعدين والطاقات البديلة، وخاصة الشمس التي جعلتنا إدارات بحوث بأن الوصول إلى إنتاج تجاري يقدمنا كأهم مصدر جديد في العالم.. هذه الحيثيات، وفي وسط عربي مضطرب وإقليمي تسوده حالات عدم الاستقرار سواء إيران التي تعاني استنزافاً مادياً هائلاً، أو تركيا التي تبحث عن ثوب أكبر من جسدها في المنطقة إلى جانب إسرائيل التي تعد قطب الحركة الساعية لتمزيق المنطقة مع حلفائها في الخارج، لابد أن تقدّمنا بحالة إن لم تقدر على خلقها فهناك إيجاد البديل الإعلامي والإشاعات وتصويرنا وكأننا أحد مواقع الاضطراب، غير أن تجربة احتلال الكويت، وحروب اليمن الأهلية وخط المؤامرات الذي يبدأ من إيران إلى قوس الأزمات في العراق وسورية ولبنان، تعودنا على تنافر أوضاعها، لم يأت أمننا على مبدأ الإرهاب الداخلي على طريقة زوار الفجر التي عرفتها معظم الدول العربية، ولا ارتهنا إلى قوة عظمى أو متوسطة تتبدل سياساتها وفق طقسها ومصالحها.. رؤيتنا لأنفسنا تفوق تصورات غيرنا، والدليل أن هذه الدول التي ترسم مستقبلنا المضطرب هي الأكبر في الشراكة معنا في الاستثمار والمبادلات الاقتصادية والتجارية، ولو كانت ترى المستقبل يعاكس هذه الصورة لكانت أول من أوعز لشركاتها بالهروب منا، والذهاب لغيرنا.