×
محافظة المنطقة الشرقية

محسن المحيط ينتقل إلى النور في «العربية»

صورة الخبر

د. ابن رقوش: الإرهاب مشكلة عالمية تقوّض كل منجز تنموي انطلقت صباح أمس بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الملتقى العلمي (الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في ظل المتغيرات الاجتماعية) الذي تنظمه كلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة لمدة ثلاثة أيام، بحضور الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة. ويشارك في أعمال الملتقى (80) متخصصاً من وزارات الداخلية والخارجية والعدل والإعلام والشؤون الاجتماعية والخبراء في هذا المجال من (17) دولة عربية هي: المملكة العربية السعودية، والأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسودان، والعراق، وعمان، وفلسطين، وقطر، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، واليمن، إضافةً إلى الهيئات والمنظمات والجهات الإعلامية ذات العلاقة. وألقى كلمة عميد كلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة البروفيسور عز الدين عمر موسى استعرض خلالها نشأة الكلية وأقسامها وأهمية العمل الإستراتيجي، حيث أوضح أن قسم الأمن الإنساني بالكلية هو الأول من نوعه في الوطن العربي والمحيط الإقليمي. ثم تحدث المشرف العلمي على الملتقى وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية اللواء أ.د. علي بن فائز الجحني عن أهمية الملتقى وأهدافه ومحاوره. بدوره، أكد د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة في كلمة ألقاها أن الإرهاب مشكلة عالمية تقوض كل منجز تنموي، مشيراً إلى أن الجامعة دأبت على مواكبة التطورات العلمية الحديثة في قضايا الأمن الشامل تعزيزاً للأمن العربي المرتكز على أمن الإنسان فاستحدثت الجامعة كليات وأقساما جديدة تخدم هذا الهدف العربي الجامع، ولعل من أهم ذلك إنشاء قسم الأمن الإنساني بكلية العلوم الإستراتيجية في وقت تواجه فيه الأمة قضايا أمنية واجتماعية متكاثرة في مقدمتها الإرهاب. وأشار إلى أن مجلس وزراء الداخلية العرب قد عني بقضية الإرهاب أسباباً وآثاراً وعلاجاً فوضع الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في العام 1997م، وكانت الجامعة أحد أبرز المساهمين في ذلك وكانت لها نتائج إيجابية كثيرة نتيجة خطط عديدة، وقد آن الأوان بعد مضي أكثر من عقد من الزمان لتدارس تلك الإستراتيجية والبحث في نتائجها استشرافاً لمقترحات علمية تفيد في تطبيقاتها مع المستجدات والمتغيرات المتسارعة. وأضاف أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة حول قضايا الإرهاب التي تعد واحدة من أهم القضايا التي أفردت لها الجامعة جزءاً مقدراً من مناشطها العلمية منذ العام 1987م وحتى الآن في إطار تنفيذ التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة واخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. وقد حققت الجامعة بتوفيق الله ثم بما تهيأ لها من دعم لا محدود من سموه الكريم نجاحات مقدرة وانجازات مشهودة في هذه القضايا على الصعيد العربي والدولي وكان لها الريادة في هذا المجال. واختتم د. ابن رقوش كلمته بالدعوة إلى أن يخرج الملتقى الذي استقطبت له هيئة علمية متميزة بتوصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق تسهم في معالجة هذه القضية العالمية. عقب ذلك، بدأت أعمال الملتقى بالجلسة الأولى التي رأسها البروفيسور علي فايز الجحني وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية حول محور (أبعاد الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب) وقدمت فيها أوراقاً علمية عن الأبعاد الدينية والإعلامية والفكرية والاجتماعية لهذه الإستراتيجية، قدمها عز الدين عمر موسى عميد كلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة، ود.عبدالرحمن بن عبد الله العتيبي عضو هيئة التدريس بجامعة نايف، والبروفيسور ذياب موسى البداينة من الجامعة القطرية. الملتقى يستعرض الأبعاد الدينية والإعلامية والاجتماعية للاستراتيجية وتنعقد اليوم الجلسة الثانية التي يرأسها البروفيسور محمد رئيف مسعد حول محور (توافق الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب مع مثيلاتها الإقليمية والدولية)، حيث ستقدم أوراق علمية عن الاتفاقيات العربية وإستراتيجيات الأمم المتحدة يقدمها اللواء د. محمد فتحي عيد عميد كلية علوم الأدلة الجنائية بالجامعة والقاضي إيهاب حازم المنياوي قاضي محكمة الاستئناف المصرية. وسيناقش الملتقى خلال الأيام القادمة محور (تنفيذ الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب) ومحور (رؤية تطويرية للإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب) وستقدم العديد من الأوراق العلمية حول هذين المحورين من أهمها: جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مكافحة الإرهاب، والمتغيرات الاجتماعية وتأثيرها على التنفيذ، ورؤية مجلس وزراء الداخلية العرب، ورؤية مجلس وزراء العدل العرب. كما ستعقد مائدة مستديرة، إضافةً إلى الجلسة الختامية التي ستناقش التوصيات العلمية التي توصل إليها الملتقى. ويهدف الملتقى إلى البحث المعمق في تأثير المتغيرات العربية على تنامي ظاهرة الإرهاب، وتقييم الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في ضوء المتغيرات الراهنة وتطويرها، وتعميق الفكر المستقبلي للتصدي لظاهرة الإرهاب.