رفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة مكة المكرمة ماهر جمال توصيات الاجتماع الذي بحث في أسباب تعثر المشاريع الحكومية إلى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة. وتضمنت التوصيات عدة أمور من بينها، أن أسباب التعثر يمكن حصرها في ثلاثة محاور رئيسية هي الفنية، والبشرية، والموارد المالية. جاء ذلك بعد أن دعت الغرفة إلى عقد ملتقى رئيسي تستضيفه تحت رعاية وإشراف إمارة المنطقة لبحث أسباب تعثر المشاريع الحكومية، واقتراح الحلول الجذرية لها، تشارك فيه إمارة المنطقة، ورؤساء الغرف التجارية بمنطقة مكة، وممثلون عن القطاع الخاص، إلى جانب وزيري المالية والعمل، وفرق العمل المختصة بالوزارتين.ورأس ماهر جمال اجتماعا بهذا الخصوص حضره أصحاب أعمال بارزين، ومقاولون، وأصحاب مكاتب هندسية لهم علاقة بالمشاريع الحكومية . وصنف المجتمعون أسباب التعثر إلى ثلاثة محاور رئيسية هي الفنية، والبشرية، والموارد المالية، ونبهوا إلى أن إدارات الأجهزة الحكومية صاحبة المشروع لا تملك الخبرات الفنية التي تمكنها من إعداد وتحديد متطلبات المشروع، مما ينتج عنه تقديم مشاريع وكراسات بها نقص فني كبير في التفاصيل المؤثرة على المشروع. وخلص الاجتماع إلى أن الأسباب المالية التي تؤدي إلى تعثر المشاريع تتلخص في اعتماد المشروع دون رصد كامل قيمته في الميزانية، والصعوبات التي تواجه المقاولين في صرف مستحقاتهم، أما الموارد البشرية فصنفة بأنها من أكبر العوائق التي تعاني منها المشاريع، في ظل الموجات الكبيرة من التغييرات التي يتعرض لها سوق العمل، والتي تؤدي بدورها إلى عدم الاستقرار في الأداء والتخطيط. واستعرض المجتمعون أسبابا أخرى ساهمت في تعثر إنجاز المشاريع الحكومية من بينها عدم تأهيل المقاولين بالقدر الكافي، والحاجة إلى بنوك متخصصة في تمويل المقاولين لتجنب التعثر المالي، وعجز التدفقات النقدية المفاجئ، وعدم وجود نظام لمتابعة طاقة كل مقاول من الفنيين والتأكد من قدرته على تحملها، إلى جانب طبيعة مدينة مكة المكرمة من حيث المواسم التي تتوقف فيها الأعمال.