الجزيرة - المحليات: شرعت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تنفيذ برامجها التوجيهية للحجاج من خلال خطة عمل اعتمدها معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، شملت استقبالهم في مدن الحجاج التي تقام في بعض المناطق، وإقامة الدورات التدريبية للعاملين في خدمة حجاج بيت الله الحرام من الأعضاء والمترجمين بموسم الحج، وأيضاً البرامج التوعوية والتوجيهية، وفي الاستطلاع الآتي يبين بعض مسؤولي الرئاسة جوانب من مشاركة الرئاسة في الحج. بداية أوضح فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه دكتور فهد بن محمد الخضر أن الرئاسة العامة تقوم بجهود ميدانية خلال موسم الحج، لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ثلاث مراحل: (مرحلة ما قبل الحج- ومرحلة أثناء الحج- ومرحلة ما بعد الحج). وبيّن فضيلته أن مرحلة ما قبل الحج تبدأ اللجان العاملة فيها والإدارات المختصة من انتهاء موسم الحج الماضي، حيث يتم رسم وإعداد الخطة للحج المقبل وفق رؤية تطويرية ومنضبطة مع مراعاة التجديد ومواكبة العصر الحديث، حرصا على ظهور هذا الجهاز المبارك بالصورة المشرّفة، وعلى ضوء ذلك يبدأ كل من فرع الرئاسة العامة بمنطقة مكة المكرمة وفرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينة المنورة وكذلك الفروع كافة التي يوجد فيها منافذ حدودية مع الدول المجاورة بتوعية الحجاج وتوجيههم وإرشادهم عبر توزيع الكتيبات والأقراص المدمجة واستخدام شاشات العرض الإلكترونية، كما يقوم بذلك فريق من رجال الهيئة المختصين في التعامل مع الوفود والأفواج مزوّدين بعدد كاف من المترجمين في اللغات كافة. وأكد الدكتور الخضر أن هذا الدور يستمر في المرحلة الثانية إضافة إلى توجيه الحجاج في بيان مناسك الحج الخالي من البدع العقدية بالأسلوب الحسن من خلال المراكز التوجيهية. وأشار فضيلته إلى أن العمل يستمر حتى نهاية مناسك الحج، وتأتي المرحلة الثالثة التي تقوم فيها الفروع التي يوجد فيها منافذ حدودية بتوديع الحجاج من خلال تزويدهم بالكتيبات والنشرات والسيديات التوعوية والتوجيهية. من جانبه، أوضح فضيلة الأمين العام لوحدة الحج الشيخ أحمد بن محمد بن بلعوص، أن الرئاسة العامة تؤدي رسالتها بالمشاركة الفاعلة مع أجهزة الدولة، وتسخِّر إمكانياتها وطاقاتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن بأوجهها المختلفة من خلال برامج متنوعة ليؤدوا حجهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة، وتحقيق قيمها في الاحتساب، والأمانة، والعلم، والرفق، والحكمة، والصبر، والإتقان، والإبداع. وأشار فضيلته إلى أن الرئاسة العامة قد كلفت في موسم حج هذا العام أعضاء ميدانيين ومترجمين للغات مختلفة من ذوي الخبرات ومن حملة الشهادات العليا للعمل في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتم تدريبهم ببرامج تكسبهم مهارات للتعامل مع الحاج والمعتمر والزائر، للمساهمة في خدمة ضيوف الرحمن الذين يؤدي كثير منهم فريضة الحج لأول مرة في عمرهم، ونشر الوعي بالعلم الشرعي والدلالة على الصفة الشرعية لأعمال الحج وفق منهج نبي الهدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبعيداً عن المخالفات العقدية والسلوكية والأخطاء التعبدية، وذلك بعلم وبصيرة وبأسلوب حكيم وتعامل رفيع مع الحجاج. من جهته، أوضح فضيلة رئيس لجنة الشؤون الميدانية والمراكز التوجيهية بالرئاسة العامة الشيخ حسين بن زيد التميمي أنه إيماناً من الرئاسة العامة بالدور المناط بها في إحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المناسبات العامة والموسمية ومن ضمن هذه المواسم موسم الحج الذي تشارك فيه جميع القطاعات الحكومية، كل قطاع حسب مهامه واختصاصاته سعياً لتقديم خدمة أفضل لضيوف الرحمن. وأضاف أن عدد المشاركين للقيام بهذه المهمة في هذا العام، بلغ (1100) موظف موزعين على المراكز التوجيهية ونقاط التوزيع بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. مضيفاً أن معالي الرئيس العام وجه بمضاعفة العدد والجهد تحقيقاً للمصلحة المرجوة التي تحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده -حفظهم الله وسددهم وجزاهم عنا أعظم الجزاء- لتؤدي الرئاسة دورها الرائد بأعلى درجات التميز في خدمة ضيوف الرحمن بشكل يميز بلادنا الغالية -حرسها الله وحفظها-. وفي السياق ذاته، قال فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة الرياض الشيخ محمد بن صالح العصيمي: إنه لواجب على كل من هداه الله تعالى لنعمة الإسلام أن يقوم بما أمره الله به في كتابه وعلى لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم-، تلك الأوامر التي تحتم على كل مسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، كلّ حسبما يمتلكه من إمكانات ووفق الحدود والضوابط التي حدَّدها له الشارع الحكيم، وإنه لشرفٌ لكل من يعمل في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكون محتسباً من قبل ولي الأمر للقيام بهذه المهمة. وأضاف فضيلته: إن مما يبعث على الغبطة والسرور شهادات النجاح التي تحصل عليها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد كل مشاركة لها في مواسم الحج، تلك الشهادات التي كنا نقرأ أسطرها ونتهجَّى حروفها من خلال تعاملنا المباشر مع حجاج بيت الله، وذلك من خلال استماعهم لتوجيهات الأعضاء العاملين في الفرق الميدانية في المشاعر المقدسة وتجاوبهم معها والأخذ بها بكل سعة صدر، وذلك لما لمسوه من إخوانهم الأعضاء من رفق في النصح وحرص على بذل الخير وهدوء في التوجيه، مبيّناً أنه بتوجيه من معالي الرئيس العام تم دعم العاملين في المشاعر المقدسة بعدد من الكادر الميداني العامل بهيئات ومراكز منطقة الرياض، وقد كان لاهتمام معالي الرئيس العام ووقوفه الشخصي على الاستعدادات لهذا العمل أبلغ الأثر في نجاحه.